استضافت السفارة المصرية معرض «مصر رمز الخلود» للمصور الفوتوغرافي العالمي الفرنسي لوسيه بريارد، والمقيم في ألمانيا. وقال بريارد، في تصريحات خاصه لمراسلة وكاله أنباء الشرق الأوسط، إنه "قام بزيارة مصر للمرة الأولى عندما كان طالبا، وإنه تعلق بها بشكل غير مألوف، وقام بزيارتها لاحقا مرارًا وتكرارًا"، لافتا إلى أنه "زار كافة المحافظات المصرية". وأَضاف أنه "أبداع في مصر وصور أحاسيسه بعدسة الكاميرا"، لافتا إلى أن "المصريين وحياتهم ومصر، لا يعرفها إلا من زارها، وأن طبيعة الشعب المصري وحياتهم البسيطة الجميلة أمر قد لا يوصف بالكلمات، ولكنه وصفه بعدسة الكاميرا". وأشار إلى أن "المصريين يعيشون الحياة بشكل رائع مليء بالابتسامة والدفء"، مؤكدًا أنه "يشعر بالفخر بين المصريين، وأن الأمر لديه ليس معرضا بل أحاسيس ينقلها للعالم كله من خلال المعارض". ولفت إلى أنه "لم يستطع التوقف عن التصوير، وقام بالتقاط 7000 صورة تحكي عن مصر، ونشر كتاب عن مصر، لولعه الشديد بها وبهذا الشعب المضياف الطيب والراقي"، منوهًا بأن "المعرض يبهر الألمان في كل ولاية ومدينه يقام فيها، وأنه يقيمه حاليا في بيته بالسفارة المصرية، وأنه استخدم كاميرا قديمه بنظام الأنالوج وأن جميع الصور بالأبيض والأسود لتحكى وتظهر مدى قدم وعراقه هذا البلد". من جانبه، أعرب سفير مصر لدى ألمانيا محمد حجازي، عن "سعادته بإقامة هذا المعرض على أرض السفارة المصرية"، مشيرا إلى أنه "نوع من الترويج الغير مباشر للسياحة إلى مصر". وأكد السفير أن "مصر تحارب الإرهاب بالثقافة والفنون، وأن المصور الفنان عبر في معارضه وكتابه عن الإنسان والريف المصري"، مشددًا على أن "جاذبيه مصر ليس فقط في معابدها وتاريخها وأحجارها ولكن في الإنسان ذاته، حيث استطاع تجسيد ذلك بعدسته وينقلها للألمان الذين يعشقون الفنون والثقافة، فكان خير متحدث بفنه عن مصر". وقال إن "كتابه الذي أضيف لرصيد المكتبات الألمانيه يعتبر وثيقه تاريخيه تحمل مدى خصوصيه هذا البلد، ونحن نخاطب بذلك البعد السياحي من خلال النشاط الثقافي،، وهناك حضور دبلوماسي رائع من أعضاء البوندستاج من لجنه الثقافة ووزارة الخارجية والثقافة، والسلك الدبلوماسي العربي والالماني ولفيف ضخم من الحضور". بدوره، أضاف المستشار الثقافي بالسفارة المصرية أحمد غنام، المسؤول عن تنسيق المعرض، أن "المعرض يعطي للشعب الألماني الصورة الحقيقية عن مصر كنوع من الترويج بشكل غير مباشر للسياحة إلى مصر، عبر الفنون والثقافة، حيث تم تقديم مصر فنيا من قبل عن طريق اوركستر موسيقي، كما استضافت السفارة من قبل سفير ألمانيا الأسبق في مصر وألقى ندوة عن حياته هناك وأعطى صورة شديدة الإيجابية والحميمية عن مصر"، مشيرا إلى أنه "اليوم نقدم مصر من خلال أحد أهم وأشهر المصورين الفوتوغرافيين العالميين الذي قمنا بالتنسيق معه لتقديم أعماله الفنية التي تحكى عن مصر".