بعد إعلان دول التحالف العربى بقيادة السعودية، انهاء عملية «عاصفة الحزم»، مساء أمس الأول، وبدء عملية جديدة سمتها «إعادة الأمل»، استجابة لطلب «الحكومة الشرعية» التى يمثلها الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى. رصدت وكالات غربية، استنادا لتصريحات مسئولين سعوديين ويمنيين ودوليين، ووسائل الإعلام السعودية، حصاد عاصفة الحزم، بعد 27 يوما من انطلاقها: الدول المشاركة فى العملية: شاركت كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر ومصر والأردن والمغرب والسودان، فى العمليات فيما رفضت باكستان الانضمام للتحالف. مساهمة كل دولة: شاركت السعودية بأكثر من 100 طائرة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، فيما شاركت كل من الإمارات ب30 مقاتلة، والكويت ب15 مقاتلة، والبحرين ب15 طائرة، وقطر ب10 طائرات، والأردن ب6 طائرات، والمغرب ب6 طائرات، والسودان ب3 طائرات، بينما شاركت مصر بقوات بحرية وجوية. يأتى هذا فى وقت أعلنت فيه الولاياتالمتحدة تقديمها لدعم لوجستى واستخباراتى للتحرك العسكرى الخليجى فى اليمن. النتائج السياسية: فى خضم العاصفة وبعد تحرك دبلوماسى عربى فى مجلس الأمن، صدر قرار من الأخير تحت الفصل السابع، حمل رقم 2216 لعام 2015 فى 14 أبريل الحالى، وذلك بموافقة 14 دولة من الدول الأعضاء فى المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت، ونص القرار فى أهم بنوده بفرض عقوبات على زعيم جماعة الحوثى عبدالملك الحوثى ونجل الرئيس السابق أحمد على صالح وفرض حظر على توريد السلاح لجماعتيهما (الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح) ودعوة الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة ومجلس الأمن لتفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن، كما دعا القرار جماعة الحوثى والموالين لصالح للانسحاب من المدن التى سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة، ووقف العنف فى اليمن، وتلبية الدعوة الخليجية للحوار فى الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية، ولاقى القرار الذى اعتبرته الدول المشاركة فى التحالف تأييدا دوليا لها وانتصارا للشرعية فى اليمن. النتائج العسكرية: تم تنفيذ 2415 طلعة جوية، وبحسب ما أعلنه المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد العسيرى، فإنه تم تحييد من 95 إلى 98% من الدفاعات الجوية التى استولى عليها الحوثيون من الجيش اليمنى. وتدمير ما يفوق 80% من مستودعات الأسلحة (المعلومة لدى قوات التحالف)، وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التى استولى عليها المتمردون، ما عنى، إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من قبل ميلشيات الحوثى، فى المقابل قال العسيرى، إنه تم إسقاط طائرة سعودية عسكرية من نوع F15S فى البحر الحمر بعد إصابتها بعطل فنى. الخسائر فى الأرواح من الجانبين: فيما لاتزال الأرقام الدقيقة لحجم الخسائر البشرية فى صفوف الجانبين غير معلومة، لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أعلن فى 12 أبريل الحالى «مقتل نحو 600 شخص وإصابة 6000 آخرين من جراء تلك العمليات»، الأمر الذى يعنى أن العدد الإجمالى أكبر من ذلك بكثير. فى المقابل، ووفقا لما نقلته وسائل الإعلام السعودية فإن 11 جنديا سعوديا استشهدوا منذ بدء العمليات (8 تم الإعلان عنهم رسميا، و3 أعلنت صحيفة الرياض السعودية أنهم استشهدوا على الحدود مع اليمن ونشرت صور تشييع جثامينهم دون أن يعلن عنهم رسميا).