تأتي ضربات عملية "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن إلى جانب دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد يوم من سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على معظم المناطق الرئيسية في الجنوب مع تجاهل جميع التحذيرات المحلية والدولية والإقليمية من خطورة هذه المغامرة. ويشار إلى أن الضربات العسكرية للدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن بدأت فجر الخميس الماضي وباشرت المقاتلات الحربية استهداف مواقع الحوثيين بعد أن أعطى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الضوء الأخضر لانطلاق العمليات العسكرية في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل. وتشارك دول الخليج العربي باستثناء سلطنة عمان في العملية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن حيث بلغ حجم المشارَكة المعلنة في العملية منذ بدايتها 185 طائرة مقاتلة بينها مائة من السعودية التي تحشد أيضا 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية. وشاركت كل من الإمارات بثلاثين مقاتلة والكويت ب15 والبحرين ب15 بينما قطر بعشر طائرات والأردن بست طائرات إضافة إلى المغرب بست طائرات والسودان بثلاث طائرات. فيما تعتزم مصر والأردن وباكستان والسودان مشاركتها بالعملية البرية ضمن "عاصفة الحزم" إذا تم الاتفاق علي هذا الخيار بينما أعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن. هدف العاصفة ومن أبرز أهداف "عاصفة الحزم" القواعد التي تم استهدافها لأكثر من مرة ومنها قاعدة "الديملي" الجوية الواقعة بالقرب من مطار صنعاء الدولي حيث تضم مخازن سلاح كان الحوثيون استولوا عليها إثر اجتياحهم العاصمة اليمنية في سبتمبر الماضي من العام. إضافة إلى استهداف الضربات لمعسكرات "ريمة حميد" و"الصباحة" و"الحديدة" الموالية لنظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حيث دمرت نقطة دفاع جوي في مسقط رأسه بمدينة سنحان جنوبيصنعاء وموقع "الصباحة" غرب العاصمة اليمنية. فضلا عن تدمير كامل لقاعدة "العند" الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن وقاعدة "تعز" جنوب البلاد إلى جانب مخازن للأسلحة في صنعاء ومقر قيادة قوات الاحتياط واشتعال النيران في دار الرئاسة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون إثر قصف جوي. وتدمير أسلحة ومقرات تابعة للجيش اليمني يسيطر عليها الحوثيون وقوات محسوبة على الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وسط مقتل قادة من زعماء جماعة الحوثي.