نعى الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، وقيادات هيئات وقطاعات وكل العاملين بالوزارة، وفاة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، الذي وافته المنية الثلاثاء، بعد صراع مع المرض، بعد أن أثرى حياتنا بأعماله الشعرية الخالدة عبر دواوينه العديدة، وأغنياته الرائعة، وأعماله الدرامية. وأضاف الوزير، أن «الأبنودي» كان قامة شعرية كبيرة متفردة، استطاع أن يقدم للتراث الإنساني تجربة شعرية فريدة وغير مسبوقة، وإليه يعود الفضل في ارتياد مناطق من التراث المصري والعربي لم يصل إليها شاعر من قبل. وقدم «الأبنودي»، أكثر من 26 ديوانًا شعريًا بدأها بديوان الأرض والعيال، 1964، ثم الزحمة 1966، ثم توالت الدواوين، «عماليات، وجوابات حراجي القط لفاطمة أحمد عبد الغفار، وفصول، وبعد التحية والسلام، ووجوه على الشط، وأحمد سماعين، وصمت الجرس، والمشروع الممنوع، وسوق العصر، ومختارات الأبنودي»، بالإضافة إلى العديد من الكتب التي ضمت الكثير من الكتابات النثرية. ويعد «الأبنودي» واحد من حفظة التراث الإنساني، فقد قدم جهدا غير مسبوق في لملمة تراث السيرة الهلالية، وسافر إلى العديد من البلدان العربية لجمع سيرة بني هلال، وسجل أكثر من 1800 ساعة للرواة الشفاهيين مثل شاعر الربابة جابر أبو حسين، وسيد الضوي، وقدمها عبر حلقات تليفزيونية وأشرطة كاسيت، وأصدر منها أكثر من عشرة أجزاء. كما يعد «الخال»، واحدًا من الشعراء الكبار الذين أحدثوا نقله نوعية في الغناء المصري، ووضع الأغنية على طريق الصدق والإحساس الطبيعي لمشاعر المحبين بعيدًا عن الغناء التقليدي الذي كان ينصرف إلى الهجر والصد والحرمان، حيث قدم أغنياته في حرب 1967، وخلال حرب الاستنزاف، وحرب 1973، وخلال حرب الخليج وغزو الكويت، إذ قدم ديوانه «الاستعمار العربي»، وفي نضال الشعب الفلسطيني قدم ديوانه «الموت على الأسفلت»، وتعد قصيدته وأغنيته تجديدًا وتأصيلًا للتراث والفولكلور والمأثورات الشعبية.