«ليبرلاند».. اسم ردده رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرًا مؤخرًا، بعد إعلان تلك الدولة، المزعومة، قبولها لهجرة مواطنين من مختلف الجنسيات إليها، الأمر الذي دفع بالكثيرين للإعراب عن عن رغبتهم في الهجرة إليها، ولكن هل تلك الدولة موجودة بالفعل أم أنها مجرد اسم تم اختلاقه؟! الرحالة المصري أحمد حجاجوفيتش، قرر زيارة «ليبرلاند» لمعرفة حقيقتها كأول مصري عربي يزور الدولة الجديدة، بعد تردد عدة أسئلة حولها ليعود بحقيقة صادمة. «حجاجوفيتش» قال، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن "ليبرلاند وهم كبير، ولا توجد بها حياة، والشخص فيت يدليكا، الذي أعلن نفسه رئيسًا عليها، كل حكايته أنه طول عمره نفسه يتشهر، والناس تتكلم عنه، دخل عالم السياسة والإعلام وفشل، واتفق مع شباب صحفيين أصحابه عشان يبعتوله الخبر بتاعه ده لأكثر عدد ممكن من وكالات الأنباء"، بحسب قوله. وأضاف الرحالة المصري، أن "يدليكا، التشيكي الجنسية، اختار مكانًا مكونًا من غابات وشجر بين كرواتيا وصربيا مساحتها حوالي 7 كم مربع، واعتبر هذه الأرض الفضاء ملكًا له ليعيش عليها وأصدقائه، يعني مصر الجديدة عندنا أكبر منها بحوالي 20 مرة، يعني بالظبط كأن واحد أجنبي جه مصر ووقف في الصحراء على طريق (القاهرة - السخنة) وعمل خيمة وقال مفيش حد عايش هنا، الأرض ده بتاعتي، وأدعوا العالم كله يجي بلدي الجديدة وأسماها ليبرلاند أو أرض الحرية بالعربي"، بحسب حجاجوفيتش. "يدليكا أوهم محبي فكرة (ليبرلاند)، أنه لا توجد عملة رسمية للدولة الجدية وإنما سيتم استخدام (البيت كوينز)، وهي عملة إلكترونية على الإنترنت فقط، كعملة رسمية، بحيث يثمن (البيت كوين) بحوالي 400 دولار أمريكيًا، وبما يعادل 3000 جنيه مصريا"، وفقا لما ذكره حجاجوفيتش. وفيما يتعلق بصورة علم «ليبرلاند»، أوضح الرحالة المصري، أن "صديقة يدليكا قامت بعمل التصميم الخاص بالعلم، وأضافت إليه الألوان والصور التي تحبها (حمامة وبحر وشمس)". وقال: "المعلومات الشخصية لمن أرسل طلبات للهجرة إلى ليبرلاند، يتم التجسس عليها من قبل الأجهزة المعنية في بلده، لمعرفة الأشخاص الراغبين في ترك بلدهم نهائيا، وعند التقدم للحصول على (فيزا) للسفر إلى أي دول من الدول الكبيرة سيتم رفضه". في نفس السياق، أعرب حجاجوفيتش، عن انتقاده المصريين الراغبين في الهجرة بشكل جماعي إلى دولة أخرى، معتبرًا أن "نفس السكان لو هاجروا من مصر إلى مكان آخر ستصير دولة مشابهة؛ لأن التغيير ليس بالأرض ولكن بالبشر".