يبدو ان التاريخ انحاز لنادي الريان القطري حيث ستتزامن عودة الفريق الاول لكرة القدم الى مكانه الطبيعي بين الكبار في دوري نجوم قطر مع الكشف عن التصميم الجديد لاستاد الريان، أحد الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم عام 2022. وستكون الفرحة الاربعاء المقبل مزدوجة في حفل سيُقام في قلعة علي بن عبدالله التاريخية في مدينة الريان، وذلك بعد أن يرصع النادي اسمه الاسبوع المقبل بأحرف مونديال 2022 . وسيكون استاد الريان خامس الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم التي يُكشف عن تصميمها بعد استاد مؤسسة قطر واستاد خليفة واستاد البيت - مدينة الخور واستاد الوكرة. وتوج نادي الريان، صاحب اكبر قاعدة جماهيرية في قطر، بطلا لدوري قطر غاز ليغ (الدرجة الثانية) لموسم 2014-2015 معلنا عودته الى مكانه الطبيعي بين كبار الأندية القطرية في الموسم المقبل، فيما حصل نادي مسيمير على المركز الثاني ليصعد بدوره الى دوري الكبار. وشهد استاد حمد الكبير بالنادي العربي الذي استضاف المباراة الختامية وانتهت بفوز الريان على رديف ام صلال (6-3)، فرحة ريانية كبيرة بعودة الفريق الملقب ب"الرهيب" الى دوري النجوم خصوصا وأنه استطاع أن يقدم نفسه بصورة مميزة في الموسم الحالي. وسينصرف الريان بعد الاطمئنان لصعوده، الى المنافسة على اللقب في البطولة الخليجية للأندية بعد أن اقترب من التأهل الى الدور نصف النهائي باعتبار أن لديه مباراة يحتاج فيها للفوز. ويؤكد مدير الفريق مذكر آل شافي أن التتويج في الدوري دافع الفريق للمضي في المسابقة الخليجية وبعدها فتح ملف المنافسة على كأس أمير قطر.. ونادي الريان ليس مجرد ناد رياضي ثقافي اجتماعي تم إنشاؤه من أجل فتح الباب أمام أبناء منطقة الريان، بل تمكن منذ تأسيسه عام 1967 من الدخول بقوة إلى عرش البطولات والألقاب حيث توج بلقب الدوري القطري 7 مرات كان آخرها قبل 20 عاما في موسم (1994-1995) فضلا عن العديد من الالقاب المحلية المهمة منها كأس امير قطر 6 مرات كان آخرها في عام 2013. ويملك "الرهيب" قاعدة جماهيرية هي الاكبر في قطر بحسب تقديرات المراقبين، وهي عادة ما تلبّي النداء في المواقف الحاسمة حيث من المتوقع ان تواكب فريقها بقوة في الموسم المقبل وهي تمّني النفس بتكرار ما حدث في موسم 1889-1990 حين احرز الريان لقب الدوري مباشرة بعد صعوده الى الدرجة الاولى. ويرى أحمد البوعينين عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد القطري أن عودة الريان لدوري النجوم قد تشكل بداية عهد جديد له مع البطولات كما عود جماهيره، فيما تمنى النجم جارالله المري أن يوفق الفريق في إسعاد جماهير الريان بالبطولة الخليجية قبل دخول المنافسة على كأس امير قطر. ويأتي تحديد توقيت تدشين استاد الريان المونديالي بمثابة "ضربة معلم"، علما ان أعمال هدم المبنى القديم كانت قد اكتملت في شهر آذار/مارس، ومن المقرر أن يتم استخدام أكثر من 90% من مخلفات البناء والأجزاء التي تم تفكيكها في منشآت أخرى، إضافة لاستخدام جزءٍ منها في إعادة بناء الملعب الجديد وذلك بالتوافق مع التزام اللجنة العليا بمعايير الاستدامة البيئية المعتمدة في جميع مشاريع بطولة كأس العالم "قطر 2022". ويقول يوسف المصلح مدير مشروع استاد الريان: "يرتبط اسم نادي الريان ارتباطاً وثيقاً بتاريخ كرة القدم في قطر، وهو يُعدّ أحد أكثر الأندية شعبية في البلاد خاصة لدى أهالي مدينة الريان، ولذلك فقد اخترنا أن نُعلن عن تصميم الاستاد الجديد -الذي سيكون مقرّاً للنادي- في قلعة علي بن عبدالله أحد المعالم التاريخية لمدينة الريان، لنؤكد على ارتباط هذا الاستاد بتاريخ المدينة وعلى الإرث الذي سيتركه لأهلها بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022". ويتسع الاستاد الجديد ل40,000 متفرج خلال مونديال 2022، فيما سيتم تخفيض سعته بعد البطولة ل20,000 مقعد، إذ ستُمنح طبقات المقاعد التي سيتم تفكيكها الى الدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية المناسبة وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي (فيفا). ومن المتوقع أن تضمّ المنطقة المحيطة بالاستاد عدداً من المنشآت والمرافق التي تلبي احتياجات أهالي المنطقة لضمان أن يترك استاد الريان إرثاً مستداماً لدولة قطر بعد انتهاء بطولة كأس العالم.
