فيما استأنفت أمس، المحادثات بين طرفى الأزمة الليبية، للمرة الثالة خلال شهر، بمدينة الصخيرات المغربية، قصف طيران الجيش الليبى الوطنى، معسكرا يقع فى مدينة تاجوراء شرقى العاصمة طرابلس، الخاضعة لسيطرة ميليشيات «فجر ليبيا». واستهدفت الغارات، أمس، بحسب شهود عيان، نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية، معسكر كتيبة الصواريخ بمنطقة بئر الأسطى ميلاد فى تاجوراء (نحو 10 كلم شرقى طرابلس)، حيث سقطت الصواريخ فى ساحة المعسكر، ولم يسفر عن أية خسائر بشرية. من حهته، قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، العقيد محمد الحجازى إن «طائرات حربية هاجمت مطار معيتيقة فى طرابلس وأهدافا أخرى فى غرب ليبيا»، مضيفا أن الغارات جزء من حملة تشنها القوات على الإرهاب». سياسيا، بدأت أمس، فى منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط، لمناقشة مقترح لبعثة الأممالمتحدة يقضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية. تأزمن ذلك مع تلويح وفد المؤتمر الوطنى الليبى العام (المنتهية ولايته) والمسيطر على طرابلس، بتعليق مشاركته، إثر تعرض مطار معيتيقة لقصف من جانب الجيش الوطنى الليبى لدى مغادرتهم البلاد. وقال رئيس وفد المؤتمر، صالح المخزوم، خلال مؤتمر صحفى، إن «المؤتمر سيستمر فى المفاوضات غير الرسمية إلى حين اتخاذ موقف حيال ما تعرض له فريق الحوار». من جهته، قال، المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون، فى مؤتمر صحفى بالمغرب، «إن صبر الليبيين يكاد ينفد، وكذلك المجتمع الدولى، وآمل حقا أن يدرك المفاوضون فى المغرب أنه لم يعد بإمكاننا الانتظار أكثر». وبعد أن أشار إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائى «بما فيه حول أسماء» أعضاء هذه الحكومة، حض ليون طرفى النزاع على «إبداء مرنة والاستعداد لتقديم تنازلات». وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وبحسب مقربين من المفاوضات، فإن المبعوث الأممى ليون، يدفع باتجاه إشراك شخصيات مسئولة عن السيطرة على العاصمة طرابلس تحت عباءة ميليشيات «فجر ليبيا»، فى الحكومة المقترحة، بالإضافة إلى آخرين لم تحقق أحزابهم مقاعد فى البرلمان الليبى المنتخب، تمكنهم من المشاركة فى الحكومة.