قصف طيران القوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، امس الأربعاء، معسكرا يقع في مدينة تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس، الخاضعة لسيطرة ميليشيات 'فجر ليبيا'، فيما تستأنف المحادثات بين طرفي الأزمة في الصخيرات بالمغرب. واستهدفت الغارات معسكر كتيبة الصواريخ بمنطقة بئر الأسطي ميلاد في تاجوراء 'حوالي 10 كلم شرقي طرابلس'، حيث سقطت الصواريخ في ساحة المعسكر، ولم يسفر عن أية خسائر بشرية. ويأتي القصف عشية جولة جديدة من المحادثات بين طرفي النزاع الليبي، الخميس، في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط، لمناقشة مقترح لبعثة الأممالمتحدة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وللمرة الثالثة خلال شهر، يلتقي وفدا طرفي النزاع في ليبيا بالصخيرات في مسعي للاتفاق علي حكومة وحدة وطنية. وقال مبعوث الأممالمتحدة غلي ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي بالمغرب 'إن صبر الليبيين يكاد ينفد، وكذلك المجتمع الدولي، وآمل حقا أن يدرك المفاوضون الذين يصلون اليوم 'إلي المغرب' أنه لم يعد بإمكاننا الانتظار أكثر'. وبعد أن أشار إلي ضرورة التوصل إلي اتفاق نهائي 'بما فيه حول أسماء' أعضاء هذه الحكومة، حض ليون طرفي النزاع علي 'إبداء مرنة والاستعداد لتقديم تنازلات'. ويدفع ليون باتجاه إشراك شخصيات مسؤولة عن السيطرة علي العاصمة طرابلس تحت عباءة ميليشيات 'فجر ليبيا'، في الحكومة المقترحة، بالإضافة إلي آخرين لم تحقق أحزابهم مقاعد في البرلمان الليبي المنتخب، تمكنهم من المشاركة في الحكومة.