قال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "البنك قرر زيادة استثماراته في مصر إلى نحو 4.5 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة بمعدل 1.2 مليار دولار سنويًا". جاء ذلك في ندوة عقدها البنك الدولي بعنوان "خلق فرص العمل وتحسين الخدمات: عقد اجتماعي جديد في العالم العربي" على هامش اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين المنعقدة حاليًا في واشنطن. وأكد غانم، أن هناك اتفاقًا على زيادة استثمارات البنك في منطقة الشرق الأوسط، وذلك إيمانًا من الدول الأعضاء بأن استقرار الشرق الأوسط له تأثير كبير على الاستقرار في العالم بأسره. وأشار إلى أن كافة الأعضاء بالبنك الدولي متفقون على ضرورة دعم الاستثمار في الشرق الأوسط خاصة في المجالات التي تساعد على الاستقرار في المنطقة؛ من بينها التعليم وخلق مزيد من فرص العمل للشباب وكذلك دعم مجالات الري والزراعة. وأوضح غانم، أن البنك يقدم أيضًا مساعدات فنية للدول التي ليست في حاجة إلى تمويل مثل دول الخليج العربي، مشيرًا إلى أن البنك يوفر لتلك الدول الدعم الفني والمساعدة من خلال نقل خبرات الدول الأخرى في مجالات مختلفة. وتابع أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليًا كثيرًا من الاضطرابات والتغيرات وسط تراجع أسعار النفط واستمرار ثبات معدل النمو العالمي عند حدود 3.5 بالمائة، غير أنه أعرب عن اعتقاده بان هذه التغيرات قد تكون فرصة لبناء اقتصادي جديد من خلال تحقيق فرص أفضل للشباب وتحسين مستوى معيشتهم. وأقر المسئول الدولي بأن البطالة تعتبر أحد أهم المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ معدل البطالة إلى 30 بالمائة في العالم العربي وهو الأعلى في العالم. ودعا غانم إلى ضرورة تحقيق نمو شامل يستفيد منه الجميع من خلال تنمية القطاع الخاص لاستيعاب العمالة مع ضرورة العمل على تحسين جودة التعليم، من أجل توفير الكفاءات المطلوبة بسوق العمل.