تعهد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني بتحرير كردستان من احتلال تنظيم (داعش) وعودة الأيزيدين إلى ديارهم، وقال: "ستنتهي هذه الظروف التي يمر بها الأيزيديين وسيعودون لبيوتهم مرفوعي الرأس، وستبقي البيشمركة سورا فولاذيا لحمايتهم وجميع مكونات كردست...إنكم جزء لا يتجزأ من شعب كردستان". وأكد البارزاني - في رسالة بمناسبة عيد رأس السنة الأيزيدية اليوم الأربعاء - دعمه للأيزديين ليقرروا مصيرهم بأنفسهم، وقال: لن نسمح لأي من كان أن يحدد لهم مصيرهم، حسبما يريد ونحن مصرون على حمايتهم وتأمين مستقبل بعيد عن المشكلات والأحزان والقمع. وأضاف: أنه بمناسبة حلول رأس السنة الأيزيدية (جارشمبا سور)، أتقدم بالتهاني لجميع الأخوات والأخوة الكرد الأيزديين في كردستان والعالم، هم نموذج حي لصمود شعبنا وشجاعته حيث لم تثنيهم جميع المحاولات لإبادتهم وصهرهم عن صمودهم ولم يستطع أيا من الأعداء محوهم وخصوصا في الفترة الأخيرة حيث لم يستطع داعش وقت احتلال سنجار محوهم وإبادتهم. ولفت إلى أن تطوع المئات من أبناء كردستان من خانقين إلى زاخو وانضموا لقوات البيشمركة من أجل تحرير سنجار ورووا الأرض بدمائهم، وقال إن "هذه رسالة واضحة مفادها أنه لن تفلح أية محاولات تهدف لسلخ الأيزديين عن كردستان وعن شعبنا". وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر 2014 على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم (داعش) علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.