استبعدت مصادر مقربة من رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر إجراء أي مفاوضات لتغيير المعاهدة حول علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، بعد أن وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الثلاثاء بإقامة استفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي إذا فاز حزبه بأغلبية في الانتخابات. وفي تصريحات من شأنها أن تثير غضب رئيس الوزراء البريطاني، قالت مصادر مقربة من جان كلود يونكر لصحيفة "ذي تايمز" إنه لا يوجد أي احتمال لخطط رسمية لتغيير المعاهدة حتى نهاية 2019 على أقرب تقدير، مع بداية المفاوضات في العام التالي. وقالت المصادر إنه "لا توجد أي مقترحات لتغيير المعاهدة حتى بعد شهر نوفمبر عام 2019، وهو موعد انتهاء ولاية يونكر رئيسا للجنة". وكان ديفيد كاميرون قد صرح أمس بأن بريطانيا على "حافة شيء خاص" فيما يتعلق بعلاقتها بالاتحاد الأوروبي أثناء إعلانه البرنامج الانتخابي للمحافظين. ويطالب بيان المحافظين الاتحاد الأوروبي بتغييرين لمعاهدة لشبونة في أوروبا، والتي ستصر عليها حكومة المحافظين مقابل استمرار بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي. ويرغب المحافظون بأن تصبح البرلمانات الوطنية قادرة على العمل معا لمنع التشريعات الأوروبية غير المرغوب فيه، إضافة إلى وضع حد للالتزام بعمل الدول معا من أجل اتحاد أوروبي أوثق. يذكر أن ديفيد كاميرون كان يخاطب ناخبي حزب الاستقلال اليميني بشكل خاص، وهو الحزب الذي يطالب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.