طائرات عاصفة الحزم تستهدف مخازن السلاح فى مدينة براقش الأثرية.. ومقتل قيادى فى القاعدة فى غارة أمريكية شهدت جبهات القتال فى اليمن، أمس، تطورا لافتا بعد تمكن رجال القبائل، الموالين للرئيس عبدربه منصور هادى، من دحر المسلحين الحوثيين عن محافظة مأرب وسيطرة آخرين على واحد من أقوى ألوية الجيش، التابعة للرئيس السابق على عبدالله صالح، فى محافظة شبوة، وتدمير آخر فى صنعاء. وقالت مصادر محلية فى مأرب إن تحالف القبائل تمكن من تطهير مديرية صرواح، عقب دخول المسلحين الحوثيين إلى المديرية، فى عملية تعكس قوة هذه القبائل، وقدرتها على منع الحوثيين من السيطرة على المحافظة التى تنتج نصف صادرات البلاد من النفط وفيها أهم حقول النفط. إلى ذلك، شنت طائرات عاصفة الحزم غارات جوية استهدفت نقاط ومواقع عسكرية تابعة للحوثيين بين محافظتى الجوفومأرب. واستهدفت الغارات مخازن أسلحة تابعة للحوثيين فى مدينة براقش الأثرية، والتابعة إداريا لمحافظة مأرب، وتقع على الحدود مع محافظة الجوف. وفى محافظة شبوة، سيطر مسلحون قبليون، مؤيدون للرئيس هادى، على عدد من مواقع اللواء الثانى مشاة جبلى فى مديريتى ميفعة وعزان، وقتلوا رئيس عمليات اللواء العميد خالد الخطيب. وحسب مصادر قبلية، فقد اقتحم المسلحين كتيبة الدبابات وعدد من المواقع بعد ان فرضوا عليها حصارا استمر لعدة ساعات، كما استولوا على عدد من الدبابات وتركوا الجنود يغادرون من المكان بدون أسلحة. وذكرت المصادر أن مسلحى القبائل قتلوا رئيس عمليات اللواء الثانى مشاة جبلى، فى كمين قرب ميناء بلحاف الخاص بتصدير الغاز الطبيعى المسال، فى حين قام مسلحون آخرون لحصار بقية مواقع اللواء فى مناطق عزان والروضة. على صعيد متصل، قال مصدر محلى فى المدينة إن القوات الموالية للحوثيين اقتحمت مقر حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) فى بيحان، وقامت بتحطيمه والعبث بجميع محتوياته. وفى محافظة حضرموت، ذكرت مصادر قبلية أن قياديا فى تنظيم القاعدة قتل فى غارة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار استهدفته فى غرب مدينة المكلا، التى تخضع لسيطرة عناصر التنظيم منذ ما يزيد على أسبوع. وذكرت المصادر أن الغارة أدت إلى مقتل «مجاهد باغزوان» ومرافقيه من عناصر التنظيم، فى أول غارة أمريكية، منذ خروج الرئيس هادى من اليمن، وسيطرة الحوثيين على أجزاء واسعة من البلاد.
