رست سفينة كانت تقل 260 صوماليًا فروا من اليمن الذي يشهد حربًا، في ميناء بوصاصو الصومالي في بونتلاند، حسب ما أعلنت، السبت، سلطات هذه المنطقة الصومالية التي تتمتع بحكم ذاتي. وقال نائب وزير داخلية بونتلاند عبدالله حاشي، "وصل حوالى 420 شخصًا قبل هؤلاء ونتوقع وصول المزيد"، موضحًا أن "الزورق الأخير كان ينقل عددًا أكبر من الركاب الذين وصلوا حتى الآن". وأضاف "أننا مستعدون للتعامل مع تدفق اللاجئين وقدمت لهم الحكومة مع الوكالات الإنسانية المساعدة لدى وصولهم". وقال الوزير، إن بين اللاجئين المائة والستين نساء وأطفالاً. وأفاد الصليب الأحمر الصومالي، أن حالة الإرهاق التي أصيب بها عدد من الركاب استلزمت نقلهم إلى المستشفى. ووفقًا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبر حوالى 900 شخص في الأيام العشرة الماضية خليج عدن من اليمن إلى جيبوتي وبونتلاند أو منطقة أرض الصومال الواقعة في شمال البلاد، والتي أعلنت استقلالها من جانب واحد في 1991. وقال أدريان إدواردز، أحد المتحدثين باسم المفوضية العليا في جنيف، إن اتجاه تدفق الهجرة التاريخية للاجئين الذين فروا من القرن الإفريقي إلى اليمن انعكست. ويتحدر معظم اللاجئين ال250 ألفًا المسجلين في اليمن من القرن الإفريقي. واللاجئون الذين يغادرون اليمن هم أصلاً من إفريقيا أو اليمن، ويهربون من المعارك التي تشهدها البلاد بين المتمردين الحوثيين الذين استولوا على قسم من البلاد وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى الرياض. وتقود السعودية تحالفًا عربيًا-سنيًا يقصف دون هوادة منذ مارس المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الشيعة لطردهم منها. وقالت المفوضية في جنيف، إنها تستعد لاستقبال خلال الأشهر الستة المقبلة حتى 30 ألف لاجىء جديد في جيبوتي، وحتى 100 ألف لاجىء في منطقتي أرض الصومال وبونتلاند الصوماليتين.