رفضت ميليشيات الحشد الشعبى، الداعمة للقوات العراقية، فى حربها ضد مسلحى «داعش»، الانسحاب من مدينة تكريت العراقية (شمال)، فى وقت أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادى، عن ربط هذه المجموعات المتهمة بارتكاب انتهاكات بمكتب القائد العام للقوات المسلحة. وقالت مصادر، لوكالة رويترز، إن فصائل من الميليشيات رفضت الانسحاب من مواقعها داخل منطقة القصور الرئاسية فى تكريت، حتى الانتهاء من عمليات البحث عن رفات الجنود العراقيين الذين قتلهم مسلحوا «داعش»، وذلك رغم الاتفاق الذى نص على انسحابها، إثر اتهامها بارتكاب عمليات حرق وسلب ونهب للممتلكات. وفى محاولة لوقف التجاوزات التى نسبت لبعض المنتسبين فى الميليشيات وتسببت بإثارة ردود فعل منددة، قرر رئيس الوزراء، العبادى، أمس الأول، ربط هيئة الحشد بمكتب القائد العام للقوات المسلحة وجعلها هيئة رسمية. وأصدر العبادى هذا القرار بعد أن كان قد أقر أن نحو 150 منزلا ومتجرا أحرقت فى تكريت، بعد سيطرة القوات العراقية وميليشيات الحشد ذات الغالبية الشيعية، على المدينة، إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن القوات الحكومية وميليشيات الحشد واصلت انتهاكاتها فى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح، وبث الناشطون تسجيلا على مواقع التواصل الاجتماعى لعملية تمثيل بجثتى شخصين من أهل المدينة وسط أجواء احتفالية. ووفقا للناشطين، فإن جثتين لشابين من حى القادسية شمالى مدينة تكريت التى تعرضت مطلع الشهر لهجوم عنيف من القوات الحكومية وميليشيات الحشد الشعبى بإسناد جوى من طائرات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة. وانتهى الهجوم بعد ثمانية أيام بانسحاب جلّ مسلحى داعش من المدينة، وتبع انسحاب التنظيم أعمال نهب وحرق فى المدينة ارتكبتها الميليشيات. من جهتها ذكرت وكالة رويترز أن مراسلها شاهد قيام عناصر من القوات العراقية والحشد الشعبى بقتل رجل بمدينة تكريت طعنا وسحْل آخر بحجة أنهما من عناصر تنظيم الدولة.