أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، أن واشنطن والرياض فرضتا عقوبات على جمعية خيرية باكستانية، بعد اتهامها بتوفير الدعم المالي لمنظمات "إرهابية"؛ من بينها تنظيم القاعدة وحركة طالبان وجماعة عسكر طيبة. وقالت الوزارة، إن العقوبات تهدف إلى منع جمعية الفرقان الخيرية التي مقرها بيشاور في باكستان، من القيام بتمويل منظمات "إرهابية"، ووقف عملياتها. وقالت الوزارة، إن جمعية الفرقان انبثقت من اللجنة الأفغانية للدعم وجمعية إحياء التراث الإسلامي في باكستان. وصنفت هاتان المنظمتان على أنهما إرهابيتان وأدرجتا على قائمة عقوبات الأممالمتحدة المفروضة على تنظيم القاعدة منذ عام 2002. وقالت الوزارة، إن "المنظمتين غيرتا اسميهما للالتفاف على العقوبات ومواصلة نشاطاتهما في تمويل الإرهاب". واضافت أن الجمعية تحصل على جزء من أموالها من أفراد في دول الخليج. وأدرجت السعودية جمعية الفرقان تحت قانون جرائم وتمويل الإرهاب والأمر الملكي أ/44، بحسب بيان الوزارة. وبموجب العقوبات يتم تجميد أية أرصدة لجمعية الفرقان في البلدين، ويحظر على الأميركيين والسعوديين التعامل معها. وقال آدام سزوبين مساعد وزير الخزينة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في البيان، "إن الخطوة المشتركة التي تمت اليوم تعكس قوة التعاون الأميركي السعودي لمواجهة تمويل الإرهاب". وأضاف "نحن ملتزمون بفضح ممولي الإرهاب، خاصة الذين يتخفون كمنظمات خيرية". وتتهم الولاياتالمتحدة جميعة الفرقان بأنها قناة رئيسية لتقديم الدعم المالي والمادي لجماعات إرهابية في باكستان وأفغانستان. وقالت الوزارة، إنه منذ نوفمبر 2013 قدمت الجمعية التمويل لمركز مدرسة غانج، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة مركزًا لتدريب الإرهابيين، والذي سيطر عليه رجل القاعدة الشيخ أمين الله. ومنذ منتصف 2014، قدمت الجمعية عشرات آلاف الدولارات لقادة جماعة عسكر طيبة الباكستانية المسلحة، بحسب الوزارة.