كشف اللواء منير السكرى عن أبرز نقاط مذكرة الطعن بالنقض فى الحكم الصادر بإعدام نجله محسن السكرى الضابط المفصول من مباحث أمن الدولة ورجل الأعمال هشام طلعت صاحب مجموعة شركات طلعت مصطفى لقتلهما المطربة اللبنانية سوزان تميم. وسيودع دفاع المتهمين طعنهما بالحكم قبل يوم 25 أغسطس الحالى باعتباره آخر مهلة قانونية للطعن على الحكم من قبل المتهمين، ولكن يجوز لنيابة النقض أن تتأخر فى كتابة رأيها فى الحكم. وأوضح أن المذكرة تتضمن جميع النقاط التى أغفلتها محكمة الجنايات فى القضية والتى كانت كفيلة بتبرئة ابنه لو أن هيئة المحكمة وضعتها فى الاعتبار، وأكد أن ملف القضية به تجاوزات كثيرة فى حق ابنه حيث تم القبض عليه بدون إذن من النيابة العامة بمصر، بل تبين خلال المحاكمة أن سبب القبض على المتهم مجرد بريد إلكترونى تلقاه الإنتربول المصرى من نظيره الإماراتى يطلب فيه القبض على السكرى، فقام ضباط الإنتربول بالقبض عليه وتفتيش مسكنه وشخصه، بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية، لأنه لا يجوز قانونا القبض على المتهم إلا فى حالة التلبس، بينما كان محسن فى مصر، وبعد ذلك تم إبلاغ النيابة التى باشرت التحقيق. وواصل أنه فى حين انتهك الإنتربول كل قواعد قانون الإجراءات الجنائية تمت معاملة هشام طلعت بأسلوب مختلف تماما، حيث لم يتم القبض عليه إلا بعد استدعائه لمكتب النائب العام مرتين وبعدها تم رفع الحصانة عنه من رئيس مجلس الشورى. وأضاف السكرى الأب أن المحكمة أغفلت إهدار حق ابنه فى الدفاع عن نفسه خلال استجوابه من قبل النيابة العامة فى مصر فور القبض عليه، حيث لم يحضر معه محام، كما تم تهديده بتسليمه إلى سلطات دبى، فما كان منه إلا أن اعترف على نفسه وورط هشام كشخصية مهمة بالنسبة لمصر، كى يحميه ويضمن عدم تسليمه للسلطات الإماراتية. وقال السكرى إن القضية بها 500 ثغرة تتضمنها مذكرة الطعن وكفيلة بإخراج ابنه كخروج الشعرة من العجين، ومنها التلاعب فى أحراز القضية حيث إن القميص الذى تم ضبطه بمسرح الجريمة وحرزته السلطات الإماراتية ماركة modex ولما اكتشفت الأجهزة الأمنية فى دبى أن هذه الماركة لا تنتج إلا الملابس الحريمى، أى أنه قميص يخص المجنى عليها سوزان تميم، قامت بتغيير القميص بتى شيرت ماركة protest وقالوا إنهم وجدوا دم محسن على هذا التى شيرت، وحينما سألت المحكمة عن الدم الذى لم توجد له آثار على التى شيرت المقدم ادعت أجهزة دبى أن العينة نفدت أو انتهت من على التى شيرت فى أثناء تحليل الحامض النووى. والكارثة الأخرى كما قال والد السكرى أنه تم التلاعب فى تحليل الحامض النووى، حيث تم لبصمة تم رفعها من على كوب استخدمه محسن فى الفندق الذى أقام به فى دبى، وليس لبصمة تم أخذها من مسرح الجريمة، كما أكدت السلطات الإماراتية أن الجريمة تم ارتكابها فى 12 دقيقة و«وابنى ليس سوبر مان كى يرتكب جريمة قتل بشعة كهذه فى هذا الوقت القياسى الذى يستحق تسجيله فى موسوعة جينيس»، وحينما كشفت هيئة الدفاع التلاعب فى الأحراز، ادعت السلطات الإماراتية أن هذا خطأ مادى وارد، ولم تهتم المحكمة بذلك، وهذا لا يصح الأخذ به فى الحكم على أرواح ناس.