• انسحاب مقاتلين موالين للجماعة من مواقع بوسط المدينة بالتزامن مع وصول تعزيزات للجان الشعبية من أبين نجحت ضربات التحالف العربى بقيادة السعودية فى تحجيم تقدم مواليين للحوثيين فى عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، فى حين اغتنم تنظيم «القاعدة» الانفلات الأمنى فى اليمن، لاقتحام أحد السجون، وتحرير أبرز قادتها، بمحافظة حضرموت المجاورة. ونقلت رويترز عن سكان بمدينة عدن إن المقاتلين الحوثيين انسحبوا من مواقع فى وسط المدينةالجنوبية الساحلية بعد ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية فجر أمس. وأوضحت المصادر ذاتها أن وحدة من الحوثيين ومقاتلين متحالفين معهم انسحبت بعدما كانت قد تقدمت فى منطقة خور مكسر التى تضم جميع القنصليات والمطار، قبل 24 ساعة لكنها لاتزال موجودة فى أجزاء من المنطقة. ورغم ذلك التراجع، مازال المتمردون المزودون بدبابات هجومية ومدافع ثقيلة على مسافة كيلومتر من القصر الرئاسى فى حى كريتر، لكن تقدمهم يواجه مقاومة من قبل «اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالى للرئيس عبدربه منصور هادى، اللاجئ فى السعودية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت الوكالة نفسها عن سكان إن مئات من «اللجان الشعبية» وصلوا من محافظة ابين، مسقط رأس هادى، إلى عدن لمواجهة الحوثيين، لتعزيز صفوف المقاتلين فى دار سعد وخور مكسر. وقتل 19 شخصا، بينهم ثمانية من الحوثيين، خلال اقتحام المتمردين خور مكسر أمس الأول. ونظرا لاشتداد المعارك، دعا وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين اللاجئ فى السعودية، السكان إلى «تقديم الدعم للجان الشعبية لوقف تقدم الحوثيين». وقال ياسين لقناة العربية أمس الأول، إن المتمردين «لم يستطعوا السيطرة على عدن». على صعيد متصل، قال مصدر عسكرى لوكالة الصحافة الفرنسية إن العميد عبدالله ضبعان، قائد اللواء 33 المدرع المنتشر فى محافظة الضالع (جنوب) والموالى للرئيس السابق على عبدالله صالح، دعا جنوده إلى إلقاء السلاح بسبب كثافة الغارات الجوية. وأضاف المصدر أن «الجنود تركوا أماكنهم، لكن الحوثيين طاردوهم وقتلوا أربعين منهم بعد أن رفضوا تسليم أسلحتهم الشخصية». إلى ذلك، أعلن مسئول أمنى أن مسلحين من تنظيم «قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب»، فرع القاعدة فى اليمن، اقتحموا فجر أمس، السجن المركزى فى المكلا، كبرى مدن حضرموت، وحرروا نحو 300 سجين بينهم أحد قادة التنظيم البارزين. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم ذكر اسمه، إن «أحد أبرز قادة القاعدة خالد باطرفى، الموقوف منذ أكثر من اربعة اعوام من بين نحو 300 سجين تمكنوا من الفرار إثر اقتحام السجن». وأضاف أن اشتباكات دارت فى السجن اسفرت عن مقتل حارسين وخمسة من السجناء. يذكر أن باطرفى من أبرز قادة القاعدة فى ابين الجنوبية التى سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و2012. وبالاضافة إلى السجن، هاجم مسلحو القاعدة الميناء والقصر الرئاسى ومقار الادارة المحلية والمحافظ والأمن والمخابرات وفرع المصرف المركزى فى المدينة الساحلية، بحسب المصدر. وتابع المصدر أن مسلحى القاعدة سيطروا دون مقاومة على مقر إذاعة محلية ما ادى إلى توقف البث. يشار إلى أن القاعدة تحظى بوجود قوى فى جنوب اليمن وشرقه وخصوصا محافظة حضرموت.