أعلنت السعودية أمس استشهاد أول جندى لها بنيران أطلقت من منطقة جبلية فى اليمن. وصرح المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية السعودية بأن جنديا استشهد، فى حين أصيب عشرة آخرون فى اشتباك قرب مركز حدودى مع اليمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمنى قوله:»إنه مساء أمس الأول وأثناء أداء رجال حرس الحدود مهامهم فى إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية». وأضاف:«أسفر تبادل إطلاق النار عن استشهاد العريف سلمان على يحيى المالكى، وإصابة عشرة من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج». يأتى ذلك فى وقت قال فيه شهود عيان إن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم اشتبكوا مع مسلحين فى منطقة كريتر، وأصبحوا يسيطرون تماما على الحى الواقع فى وسط عدن. وتقع المنطقة فى قلب المدينة الجنوبية الساحلية التى تعتبر آخر معقل كبير للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأضاف السكان أن هناك المئات من الحوثيين والمقاتلين المتحالفين معهم فى كريتر وأنهم مدعومون بالدبابات والعربات المصفحة. وقال سكان محليون إن منطقة «خور مكسر» على خط ساحل أبين بالجنوب أصبحت تحت سيطرة الحوثيين ، مشيرين إلى أن مسلحى الحوثى يطلقون قذائف الدبابات و«أر بى جى» على منازل المواطنين. وأضافوا أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين المدنيين، مؤكدين أن بعض الأسر لا تزال عالقة فى منازلها، وأشاروا إلى أن الحوثيين نشروا قناصة على أسطح المبانى حيث يتم استهداف أى شخص يحاول المرور فى محيط تلك المنطقة. وفى هذه الأثناء، اقتحم عناصر تنظيم «القاعدة» السجن المركزى بمدينة المكلا فى حضرموت، وأطلقوا سراح حوالى 300 سجين أغلبهم من التابعين للتنظيم. وقال مصدر مسئول طلب عدم ذكر اسمه إن مدينة المكلا تشهد فى الوقت الراهن حصاراً من جميع الجهات من قبل عناصر مسلحة تابعة للقاعدة، موضحا أن الاشتباكات ما بين قوات الجيش وتلك العناصر استمرت طوال نهار أمس باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد أن من بين السجناء المحررين قيادى بارز لدى القاعدة يدعى خالد باطرفى، مشيرا إلى أن تلك العناصر تمركزت فى مقر البنك المركزي، وفى محيط القصر الجمهورى بمنطقة فوه، بعد الهجوم عليها، كما قاموا بإحراق مقر النيابة العامة وذلك لمنع وصول أى تعزيزات عسكرية إلى المدينة خاصة بعد محاولة تعزيزات قادمة من لواء الريان الدخول الى المكلا إلا أن تلك العناصر وضعت لها كميناً مسلحاً. وبالإضافة إلى اقتحام السجن، هاجم مسلحو القاعدة الميناء ومقرات الادارة المحلية والمحافظ والأمن والمخابرات وفرع المصرف المركزى فى المدينة الساحلية، كما سيطر مسلحو القاعدة، دون مقاومة على مقر اذاعة محلية قبل ظهر أمس. وقال مسئول أمنى يمنى رفيع إن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم سيطروا بعد ظهر أمس على القصر الرئاسى فى عدن نافيا انزال قوات برية فى عدن.