طرح المدعي العام الجمهوري السابق لمدينة إسطنبول زكريا أوز في تصريحات صحفية مزاعم مثيرة للجدل حول مقتل المدعي العام المسؤول عن قسم جرائم الموظفين، محمد سليم كيراز، حيث قال إن هناك تناقضات عديدة حول مقتل كيراز، مضيفا أن كبار مسؤولي الدولة بتركيا أخفوا عن الشعب حقيقة حادث مقتل كيراز. وأكد أوز أن مسؤولي الدولة أعلنوا عن مقتله على إثر إصابته بخمس رصاصات إلا أن مسؤولي الطب العدلي أكدوا أن مقتل كيراز نجم عن رصاصتين فقط. وأوضحت صحيفة "يورت" التركية اليوم الخميس أن أوز تساءل عن سبب إدلاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات من الخارج حول حادث مقتل كيراز على الرغم من أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كان متواجدا في أنقرة، كما تساءل عن الأسباب وراء قيام الدولة بسحب حماية كيراز الذي كان يتولى ملفا حساسا للغاية. ومن جانبها، قالت صحيفة "راديكال"، نقلا عن تغريدة نشرها الكاتب الشهير مجهول الهوية فؤاد عوني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن رجال جهاز المخابرات التركية التقوا أعضاء منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية الماركسية المحظورة قبل عدة أسابيع لتنفيذ عملية إرهابية تهز أوساط الرأي العام. ولوح عوني في تغريدته إلى أن الرصاصات التي استخرجت من جسد القتيل كيراز تعود لأنواع مسدسات تستخدمها قوات الشرطة، فضلا عن رفض مصلحة الطب العدلي إصدار تقرير طبي حول حادث مقتل المدعي العام كيراز، الذي كان يتولى ملف التحقيق في مقتل الصبي بركين آلوان، الذي توفي إثر إصابته بكبسولة غاز مسيل للدموع في رأسه خلال احتجاجات "جيزي بارك" بإسطنبول في عام 2013. أما صحيفة "زمان" ، فتساءلت في عددها الصادر اليوم الخميس عن أسباب سحب حماية المدعي العام كيراز قبل 10 أيام، على الرغم من استمرار حماية المدعين العامين الآخرين حتى اليوم. ومن جانبها، ألمحت صحيفة "جمهوريت" التركية العلمانية إلى أن هناك تناقضات عديدة حول مقتل كيراز واشتباه في طريقة دخول الإرهابيين بأسلحتهم إلى القصر العدلي بإسطنبول، وقد يكون حادث مقتل كيراز عملية مدبرة بعد توصله لأدلة رسمية تثبت تورط 21 شرطيا في حادث مقتل الصبي آلوان خلال أحداث متنزه "جيزي بارك" بإسطنبول ضد حكومة العدالة والتنمية برئاسة رئيس الوزراء السابق أردوغان.