عبر المنسق المقيم لأنشطة الأممالمتحدة في سوريا ومنسق الشئون الإنسانية، يعقوب الحلو، عن "قلقه من الوضع الإنساني المتدهور في مدينة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا"، حيث أثر القتال الذي تصاعد منذ 24 مارس الماضي بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة غير الحكومية، عن سقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح وتهجير نحو 145 ألف سوري. وذكر بيان وزعه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا «أوتشا» بالقاهرة، اليوم الخميس، أن "الوضع يزداد سوءا في إدلب التي تشهد نقصا في الكهرباء وقد أغلقت المدارس والمستشفيات، وعلى الرغم من توفر محدود للبضائع التجارية إلا أن معظم المتاجر مغلقة، في حين بقي أغلب سكان إدلب فيها حيث قدر عددهم قبل اندلاع المعارك الحالية بنحو 500 ألف سوري إلا أنه في حال استمرار القتال المحتدم فإن الأممالمتحدة وشركاءها قلقون من حدوث نزوح واسع باتجاه المحافظات المجاورة وعبر الحدود بإتجاه تركيا". وأشار البيان إلى أن "المنظمات الإنسانية العاملة في سورياوتركيا بذلت جهودا مشتركة لتحضير مواد الإغاثة كالغذاء والإمدادات الطبية والمواد غير الغذائية مثل البطاطين والمستلزمات المنزلية الأخرى، بالإضافة إلى دعم المياه والإصحاح البيئي بينما بذلت المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، بما في ذلك الوطنية منها، بتقديم المساعدات الطارئة والمنقذة للحياة في المناطق التي شهدت تصعيدا للمعارك أو تلك التي بدأت في استقبال تدفق النازحين".