أكدت الفصائل الفلسطينية أن الأرض الفلسطينية من الثوابت التي لا يمكن التنازل أو التفريط بها وأن حق العودة للفلسطينيين لأرضهم ومدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 ثابت ولا يسقط بالتقادم. وشددت الفصائل في بيانات منفصلة بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" التي تحل اليوم على أن المقاومة هي السبيل لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. فمن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل، ولا يحق لأحد أن يفاوض عليه.. مشددة على أن فلسطين للفلسطينيين أفرادا وجماعات لا بديل عنها. وقال مكتب شئون اللاجئين في الحركة - في بيان في الذكرى التاسعة والثلاثين لذكرى يوم الأرض - إن "هذا اليوم هو علامة فاصلة في الصراع مع الكيان الصهيوني الذي انتفض فيه شعبنا رفضا لتشويه هويته وطمسها". ودعت الحركة "شعبنا في فلسطينالمحتلة عام 1948 لمواصلة المقاومة ضد كل مخططات المساومة والمهادنة". وجددت في البيان على أن حدود فلسطين من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش (إيلات)، هي حدود ثابتة وأساسية للشعب الفلسطيني. وأوضحت أن "يوم الأرض الذي جرت أحداثه في قرية سخنين وعدد من القرى، يؤكد على هوية فلسطينيي الداخل تحت الاحتلال، وأنهم لا يمكن أن يتأسرلوا، وأنهم ثابتون باقون بانتظار العائدين". بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" "إن ارتباطنا بأرضنا ومقدساتنا والذود عنها واجب ديني قيمي إنساني ووطني وعليه فإننا نؤكد أن خيار المواجهة والاشتباك مع الاحتلال، هو الطريق الوحيد لدحر عدونا الذي يقتلنا وينتهك حقوقنا وكرامتنا". وأضافت الحركة في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض "ستبقى الأرض محور الصراع مع الاحتلال، ولن ينتهي هذا الصراع قبل تحرير كل شبر من هذه الأرض وتطهير كل حبة رمل من ترابها من دنس الاحتلال الغاصب". وأكدت أنها "ستحمي وحدة الأرض ووحدة الشعب ولن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف عزل أو فصل أي جزء من فلسطين". وأضافت "إن المقاومة التي حمت هذه الوحدة وجسدتها في ميدان الشرف دفاعا عن كل فلسطين وقدمت في سبيل ذلك خيرة أبنائها بين شهيد أو أسير أو مبعد، ستبقى حاملة لوصاياهم محافظة على عهدهم تحمي الشعب وتصون وحدته".