- الأمين العام: القرار تطور تاريخى يعبر عن الإرادة الجماعية فى صيانة الأمن القومى العربى - أعلن تأييد الجامعة ل«عاصفة الحزم» باعتبارها خطوة لابد منها لحماية الشعب اليمنى قال الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، إن صيانة الأمن القومى العربى، الذى يشمل أمن المواطن والمجتمع يتطلب استراتيجية متكاملة لمواجهة التهديد الأمنى، المتمثل فى جيل جديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة، التى تستفيد من تداعى سلطة الدولة والاحتقان الاجتماعى والسياسى، وتجند أتباعها من بين الشباب ضحايا التطرف الفكرى. وطرح العربى على الرؤساء والملوك العرب، خلال أعمال القمة العربية بشرم الشيخ أمس «مشروع قرار مهم يتعلق بإنشاء قوة عربية مشتركة»، مؤكدا: «يمثل هذا القرار تطورا تاريخيا يرتقى بمستوى العمل العربى المشترك، ويعبر عن الإرادة الجماعية فى صيانة الأمن القومى العربى». وأكد العربى: «نأمل أن يتم الإسراع فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع القرار موضع التنفيذ لتكون هذه القوة على أهبة الاستعداد، للاضطلاع بالمهام على عاتقها فى مواجهة التحديات التى تواجه أمن وسلامة الدول الأعضاء». وأشار إلى أن التدابير المطلوب اتخاذها فى إطار مواجهة الإرهاب والتطرف لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية فقط، بل تستدعى أيضا إجراءات لا تقل أهمية تشمل النواحى الثقافية والفكرية والإعلامية والمجتمعية، الحاضنة والمنتجة للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره. وأضاف: اليوم يضعنا التاريخ أمام الاختبار الحقيقى، الذى وضع فيه الجيل الذى سبقنا، ومن جديد علينا الوقوف معا ومواجهة هذا التحدى المصيرى فنحن أمة واحدة وتلك حقيقة ثابتة، إن أردنا لأمتنا النجاة من الأخطار التى تهدد بقاءها وتمكينها من مواكبة روح العصر بثقة واقتدار. وأشار إلى أن تداعى سلطة الدولة وتفتت المجتمع واقتتال فئاته، يمثل خطرا داهما لا يعادله خطر آخر، وما نشهده اليوم فى سوريا التى يدخل النزاع فيها عامه الخامس، حيث تداعت ركائز الدولة وانهارت مقوماتها الوطنية، وبدأت الأزمة السورية بتداعياتها الخطيرة تشكل التهديد الأكبر للأمن القومى العربى. واستطرد أنه «بكل الأسف لم يتمكن المجتمع الدولى من إيجاد حل لهذه الأزمة يكفل إعادة الاستقرار والسلام، ويلبى طموحات الشعب السورى فى الحرية والتغيير السلمى والديمقراطى». وقال العربى إن ليبيا تمر أيضا بحالة من الفوضى والاضطراب ولاتزال المحاولات المبذولة والرامية إلى وضع الأزمة الليبية على مسار الحل السياسى تصطدم بالعديد من العقبات، ونرجو أن يتم التوصل إلى حل قريب يعيد بناء المؤسسات ويحفظ وحدتها وسيادتها الوطنية. وأضاف أن تراكم المشكلات والأزمات التى تواجه دول المنطقة منذ عقود طويلة، باتت تهدد كيانات الدول العربية، ووحدتها الوطنية فى الصميم وتنذر بمخاطر الانزلاق إلى هوة من الفوضى والدمار. واستطرد: وهنا يحضر الأمل، بأن تطلق عملية «عاصفة الحزم»، التى بادرت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها فى التحالف للدفاع عن الشرعية فى اليمن، مقاربة جديدة للتعامل العربى الجماعى الفعال مع التحديات الخطيرة، التى تواجه الأمن القومى وسلامة واستقرار الدولة الوطنية العربية بمختلف مكوناتها. وقال أود أن أعرب عن التأييد التام لهذه المبادرة، باعتبارها إجراء لابد منه، من أجل حماية أبناء الشعب اليمنى وحكومته الشرعية، التى جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، بعد فشل جميع الجهود، التى بذلت من أجل وضع حد لتمادى جماعة الحوثيين. وأكد الأمين العام أن القضية الفلسطينية كانت دائما ولا تزال، تشكل التحدى الأكبر والأخطر فى المنطقة العربية على اتساعها، وأن ذلك يتطلب تبنى مقاربة جديدة تهدف إلى تحقيق الحل الشامل والدائم والعادل، المستند إلى مبادرة السلام العربية، وإلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقرار حل الدولتين، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.