يبدو أن السجلات ستشهد انقلابا فى مزادات الربيع الفنية الكبيرة مع إعلان دار كريستى أن من المتوقع أن تسجل لوحة زيتية لبيكاسو رقما قياسيا كأغلى عمل فنى يباع فى مزاد فى التاريخ. ومن المتوقع ان يصل سعر اللوحة التى تحمل عنوان "ليه فام دالجير، أو نساء مدينة الجزائر. وهى عمل تكعيبى نابض بالحياة كان قد حقق ثلاثة أمثال السعر المتوقع تقريبا عندما بيعت لآخر مرة فى مزاد عام 1997 إلى نحو 140 مليون دولار وهو إلى حد بعيد أعلى سعر على الاطلاق لعمل فنى يباع فى المزاد. ولا تشمل تقديرات ما قبل البيع العمولة القياسية وهى أكثر من 12 فى المئة مما يجعل السعر النهائى يتجاوز 155 مليون دولار إذا قيمت دار كريستى بدقة مستوى القبول للعمل فى سوق عالمى ضخم القيمة ومتعطش للإمدادات المتضائلة من الأعمال القيمة. وكان أغلى عمل فنى على الإطلاق بيع فى مزاد هو لوحة فرانسيس بيكون "ثلاث دراسات عن لوسيان فرويد" بمبلغ 142.4 مليون تشمل العمولة فى نوفمبر 2013 بالرغم من أن عدة أعمال بيعت بمبالغ أكبر فى السوق الخاص. وقال يوسى بيلكانين الرئيس العالمى لدار مزادات كريستى "لقد بات واضحا أن الكثير من هواة جمع التحف على مستوى العالم الذين يطاردون الروائع كانوا ينتظرون ظهور عمل كبير لبيكاسو فى السوق"، مضيفا "ليس هناك ما هو أكثر ابداعا من "نساء الجزائر".