واصل الطيران والمدفعية العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي، اليوم الخميس، قصف مواقع مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي بمدينة تكريت، تمهيدًا لبدء عملية اقتحام برية لمدينة تكريت مركز صلاح الدين من ثلاثة محاور: الجنوب والشمال والغرب، والجهة الشرقية يحدها نهر دجلة، فيما تتواجد على الضفة الشرقية للنهر قوات عراقية، كما تسيطر على منطقة الفتحة مدخل قضاء الشرقاط شمال شرقي العراق. وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية، إن "طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي نفذ عدة ضربات لمواقع داعش بحي القادسية بمنطقة القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت، أسفر عن تدمير ثمانية مقرات ومقتل العشرات من مسلحي التنظيم". وأضافت المصادر، أن "تعزيزات من الشرطة الاتحادية العراقية وصلت إلى منطقة العوجة قرب تكريت تمهيدًا لاقتحام مركز المدينة، كما وصلت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب". من جانبه، توقع المتحدث باسم قوات "الحشد الشعبي" أحمد الأسدي، بدء عملية اقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور قريبًا، وقال: إن "عملية تطهير مدينة تكريت من عصابات داعش انطلقت امس مع كلمة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبدأ القصف الجوي والصاروخي على مقرات تواجد قيادات داعش وارهابييها وأماكن الانتحاريين". مشيرًا إلى أن جميع الأماكن تم رصدها وفق إحداثيات دقيقة خلال اليوميين الماضيين. وأضاف: أن "القصف بدأ الليلة الماضية حتى الرابعة فجرًا، وتواصل صباح اليوم بضربات مدفعية وصاروخية، وننتظر أمر اقتحام المدينة من ثلاثة محاور" مؤكدًا وصول تعزيزات كبيرة من الشرطة الاتحادية والعمليات الخاصة في مكافحة الارهاب، والرد السريع، فضلا عن تشكيلات الحشد الشعبي وأكثر من 500 مقاتل من أبناء محافظة صلاح الدين. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، أعلن الليلة الماضية، عن بدء عملية عسكرية لتحرير مدينة تكريت، بمشاركة التحالف الدولي المناهض لداعش.