كشف مصدر مسئول فى مديرية الصحة بالقليوبية رفض ذكر اسمه عن احتجاز 22 حالة مصابة بالمرض من بين أهالى قرية البرادعة أمس، فيما خرج من المستشفيات 27 حالة بعد تماثلها للشفاء. وأكد المصدر فى تصريح ل«الشروق» استمرار حجز 84 مصابا بالتيفود بالمستشفيات، لتلقى العلاج اللازم، وتأتى هذه الأرقام لتدحض تصريحات مدير مديرية الصحة بالقليوبية التى تؤكد انحسار المرض فى القرية. التى أصيب فيها أكثر من 400 مواطن بالمرض. وتزامن ذلك مع تقدم العشرات من المواطنين بمنطقة «أم بيومى» بشبرا ببلاغ إلى النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، ضد حى غرب شبرا، مطالبين فيه التحقيق فى العيوب الفنية الموجودة بالصرف الصحى التى تنذر بتفشى مرض التيفود بينهم، مثلما حدث بقرية البرادعة فى حال اختلاطها بمياه الشرب. وأكد المواطنون فى بلاغهم الذى حمل رقم 14251 لسنة 2009 تخوفهم من مناطق ترسيب مياه الصرف الصحى التى أصبحت مكانا لانتشار الأمراض والأوبئة، فضلا عن وجود عدد من الكابلات الكهربائية ملاصقة للمياه المترسبة، وهو ما قد يودى لوفاة المارة فى أى وقت. وأمر المستشار عبد المجيد محمود بإحالة البلاغ إلى نيابة جنوببنها للتحقيق فى الواقعة، لتفادى الوقوع فى كارثة بيئية، مثلما وقع بقرية البرادعة. وفى سياق التحقيقات الجارية فى قرية البرادعة تبادلت نجوى العشيرى رئيسة مدينة القناطر الخيرية، التى تتبعها قرية البرادعة الاتهامات مع مسئولى شركة المقاولون العرب حول ما كشفته معاينة النيابة واللجنة الثلاثية من عدم وجود وصلة من الخزان الداخلى بمحطة مياه الشرب بالقرية إلى الشبكة الجديدة، حيث تم انتزاعها بمعرفة مجهولين فى محاولة لإثبات عدم تشغيل شبكة مياه الشرب الجديدة المتهمة بالتسبب فى إصابة أكثر من 400 من أهالى القرية بالتيفود، لوجود عيوب فنية فيها. وقالت نجوى العشيرى للنيابة إنها اكتشفت انتزاع الوصلة قبل معاينة النيابة، فقامت بتحرير محضر إثبات حالة بالواقعة. وفى الشرقية ارتفع عدد المصابين بالتيفود إلى 24 حالة بعد إصابة عبد الرحمن محمود سلامة (17 سنة) بمركز ديرب نجم، وأكد الدكتور الهادى عيسى استشارى أن التحاليل الطبية أثبتت إصابة المرضى بالتيفود، وبذلك وصل عدد الإصابات المؤكدة بالتيفود إلى 24 حالة بعد 23 إصابة وقعت فى مركزى أبوكبير وفاقوس. وفى السياق نفسه حول اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ رئيس الوحدة المحلية بقرية «سيدى غازى» للتحقيق بسبب انقطاع مياه الشرب عن القرية منذ شهر ونصف. وهو ما اضطر المواطنين لشراء المياه بالجراكن.