بدأت، اليوم الأربعاء، أول أيام التظلمات لمعلمي مسابقة ال30 ألف معلم في المديريات التعليمية على مستوي الجمهورية، بالإضافة إلى تسليم مصوغات التعيين للمعلمين الفائزين طبقًا للجدول الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم، وتم تخصيص، يوم أمس، للمعلمين الفائزين بتخصصات اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والعلوم واللغة الإنجليزية. وشهدت مدرسة «السعيدية» بالجيزة توافد العشرات من المعلمين للتظلم على نتيجتهم، وكان المشترك بينهم رفضهم للنتيجة نظرًا لاختيار من هم أقل منهم سنًا وفي التقدير الجامعي ودرجات الاختبارات الإلكترونية، ووقعت مشاداة بين عدد من المعلمين والموظفين لرفضهم تسليم أصول الأوراق الرسمية المطلوبة منهم للتظلم. وقالت ابتسام إسماعيل، إحدى المعلمات: "ما الذي يضمن أننا قدمنا أوراقنا للتظلم والموظف يرفض إعطائنا أي إيصال أو ورقة رسمية تثبت ذلك"، ورد الموظف على ذلك: "ليس لدي تعليمات بإعطائك أي ورقة رسمية. أنا أنفذ التعليمات فقط". وأضافت يمنى السيد، أنها "خريجة 2005 بترتيب جيد جدًا مع مرتبة الشرف ونجحت في الاختبارات الإلكترونية بمجموع عال ولم يتم اختيارها، وتم اختيار فائزين آخرين من دفعة 2013، ومدون أمام أسمائهم حصولهم على الدكتوراه"، متسائلة: "كيف حصلوا على الماجستير والدكتوراه في عامين فقط". وأشارت ندى إبراهيم إلى أنه "لم يدون في كشوف النتيجة المحافظة التي سيتم تعيينها بها على الرغم من أن اسمها في كشوف الناجحين، وأنهم قالوا لها قدمي تظلم وسننظر في الأمر". أما إبراهيم السيد، كان له موقف مختلف، حيث تم اختباره في تخصص غير تخصصه، فهو لغة عربية وتم اختباره في الأحياء، وقال: "عندما ذهبت للوزارة قالوا قدم تظلم فطالما أديت الامتحان وحصلت على درجة فقد انتهي الأمر"، وذلك فيما لم تخصص المدرسة مكانًا خاصًا بمعلمي التعليم الفني، الأمر الذي تسبب في ازدحام وارتباك داخل المدرسة. في نفس السياق، تظاهر عدد من المعلمين أمام مديرية التربية والتعليم بالجيزة؛ اعتراضا على تقديم أصول الأوراق الرسمية دون أخذ أي ايصال رسمي بذلك، متهمين الوزارة بالتلاعب في النتيجة. وفي محافظة القاهرة، لم يتسلم المركز الرياضي بالعباسية المخصص لاستلام أوراق الفائزين، أي أوراق رسمية من المعلمين، وعلمت «الشروق» من مسؤول بالمركز، أنه "لا يوجد تقديم أوراق للفائزين وأن، أمس الثلاثاء، كان مخصصًا فقط لقبول التظلمات، الأمر الذي أثار غضب الجموع التي أقبلت على المركز للتقديم". وتم تعليق لافته على الباب الرئيسي للمركز الرياضي توضح أنه "سيتم قبول التخصصات التالية فقط، وهي: رياض الأطفال بعدد 450 معلمًا، أخصائي صحافة بعدد 115فائزًا، التربية الرياضية 415 فائزًا، التربية الموسيقية 110فائزًا، أخصائي مسرح 110 فائزًا، تربية فنية 97 فائزًا، علم نفس 110 فائزًا. ووصف فارس علام المسابقة ب"الهزلية، الهدف منها امتصاص غضب المعلمين الذين لم يحصلوا على حقهم في التعيين حتى الآن، وأن بيانات المتقدمين بها الكثير من الأخطاء"، وقالت منى عبد الفتاح، إنها "تخرجت من كلية الآداب قسم تاريخ عام2012 وحاصلة على التربوي، وتوافرت لديها شروط المسابقة، وعلى الرغم من ذلك تم وضعها على قائمة الانتظار". وأوضحت إيمان محمد، أنها "من الفائزين في المسابقة بالترتيب الأساسي، وعندما جاءت للتقديم اليوم، اكتشفت أنها غير مسكنة في الاستمارة الخاصة بها وذلك لأنها تخصص لغة عربية، ومحافظة القاهرة ليست بحاجة لمعلمين لغة عربية"، لافتة إلى أنها "علمت من اللجنة المسؤولة عن تلقى أوراق التقديم، أن الفائزين المتخصصين باللغة العربية سيتم عرض عليهم رغبات للعمل في محافظات أخرى غير القاهرة". وأشارت منى كمال إلى أنها "فائزة في مسابقة الترتيب الأساسي بتخصص لغة عربية، وعلمت من مسؤول داخل المركز أن محافظة القاهرة ليست بحاجة لتخصصها، وأنه سيتم قبول المعلمين بتخصصات الموسيقي والرسم والتربية الرياضية، والأخصائيين الصحافيين، معلمين علم النفس"، متساءلة: "إذا كان المحافظة ليس بها وظائف شاغرة لهذا التخصص فلماذا فتحوا باب التقديم".
