تلتقي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل برئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، الاثنين، لتهدئة الخلاف بين البلدين منذ تولي الحكومة اليونانية اليسارية السلطة في أثينا، وتعهدها بوقف إجراءات التقشف التي تطالب بها برلين بقوة. وبعد أسابيع من الحرب الكلامية، ستستقبل المستشارة الألمانية (60 عامًا) بتسيبراس مع استعراض حرس الشرف في المستشارية وسط برلين. ويقول الطرفان انهما لن يتفاوضا بشان تسوية الديون الهائلة التي يرزح تحتها اليونان الذي يقف على حافة الأفلاس. ولكن الاجتماع يهدف إلى إعادة الثقة بين البلدين بعد تبادل التصريحات اللإذعة والانتقادات. وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عقب محادثات مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، في وقت متاخر من الاحد ان على البلدين التركيز على هدفهما المشترك وهو الإبقاء على اليونان في منطقة اليورو التي تضم 19 بلدا. وقال "شتاينماير"، "يجب أن لا نسمح للقضايا الثقيلة والصعبة التي نحتاج نحن في أوروبا إلى حلها بأن تقضي على الأسس القوية للعلاقات بين ألمانيا واليونان". وأكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية، غابريل ساكيلاريديس، ما أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز"، بأن لديها نسخة من رسالة مؤرخة في 15 مارس بعثها "تسيبراس" إلى ميركل، محذرا فيها من أن "حكومته ستضطر إلى الاختيار ما بين تسديد ديونها ومعظمها لصندوق النقد الدولي، أو مواصلة الانفاق الاجتماعي".