اجتمع الأب إيسيذوروس المقاري، المشرف على دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان في الفيوم، مع رهبان الدير السبت، في أول زيارة له للدير بعد تكليفه من البابا تواضروس الثاني بمهمة الإشراف على الدير وتهدئة الأوضاع ومعرفة آرائهم حول الأزمة الأخيرة. وقال الراهب رومان الرياني، في تصريحات ل«الشروق» إن الأب إيسيذوروس استمع إلى كل الآراء المعارضة والمؤيدة لمرور طريق الواحات والفيوم عبر الدير، مضيفا أنه التقى أيضا الرهبان الذين تبرأت منهم الكنيسة الأرثوذكسية ووعدهم بحل الأزمة وإقناع البابا تواضروس الثاني بتغير موقفه منهم. وكشف الراهب مارتيروس الرياني أحد الرهبان الذين تبرأت منهم الكنيسة ل«الشروق» عن مغادرة من 20 إلى 30 راهبا دير الأنبا مكاريوس إلى عدد من الأديرة منها «الملاك غبريال» بالفيوم، و«الأنبا إبرام» في الفيوم، ومزرعة تابعة لدير الأنبا مكاريوس في المنيا، وسيعودون فور انتهاء الأزمة. وأوضح مارتيروس، أن "الرهبان الذين غادروا الدير وقعوا على بيان الموافقة على مرور الطريق الدولي عبر الدير والخضوع للكنيسة، وفي الوقت نفسه وقعوا على رفض مرور الطريق عبر الدير"، مشيرا إلى أنهم "نوعية من الرهبان الذين يبحثون عن الهدوء واستقرار الأوضاع، فبعد المشادات الاخيرة التي حدثت بين الرهبان قرروا مغادرة الدير لحين انتهاء الأزمة". وتابع: "الأب إيسيذروس وعدنا بحل الأزمة مع البابا تواضروس"، مؤكدا أن "هناك أياد خفية تشعل الأوضاع في الدير وتشن مؤامرة ضد البابا تواضروس"، رافضا استخدام غضب الرهبان المشلوحين ضد البابا. وفي نفس السياق، اتهم الراهب رومان الرياني الرهبان الذين غادروا الدير بأنهم سبب اشتعال الأزمة، قائلا إنهم "وقعوا على بيان مرور الطريق الدولي والخضوع للكنيسة لإحداث توتر داخل الدير، وبمجرد فشل مختطتهم هربوا ليلا ومنهم الراهب ميخائيل السكندري الذي تولي مسؤولية جمع التوقيعات". ولم تتمكن «الشروق» من الاتصال بالراهب ميخائيل السكندري بسبب غلق هاتفه.