على الرغم من الفوز الكبير الذى حققه رئيس الوزراء الإسرائيلى، المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو فى الانتخابات التى جرت أمس الأول، بحسب نتائج أولية، الإ أنه سيكون مضطرا إلى التعامل مع كنيست صعب الإرضاء، يزخر بالمعارضين البارزين إلى جانب حلفاء محتملين يشترطون الكثير للقبول بالمشاركة فى تشكيل الحكومة. وأبرز الأعضاء هم: تسيبى ليفنى (57 عاما): وزيرة العدل السابقة، ومسئولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، أقالها نتنياهو من حكومته الأخيرة بتهمة «العمل ضد الحكومة من الداخل»، بعد معارضتها لمشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودى للدولة العبرية على حساب طابعها الديمقراطى، رغم تأكيدها مرات عدة تمسكها ب«دولة يهودية وديمقراطية». وحصلت القائمة التى تقودها ليفنى، إلى جانب يتسحاق هيرتزوج، زعيم حزب العمل على 24 مقعدا من أصل 120 بالكنيست. أيمن عودة (39 عاما): الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وابن مدينة حيفا. قاد القائمة العربية الموحدة التى حصلت على 13 مقعدا (القوة الثالثة بالكنيست)، واعتبر عودة أن هذه القائمة تمثل العرب واليهود الديمقراطيين والمهمشين، لافتا إلى أنها يمكن أن تدعم من الخارج (أى بدون المشاركة فى الحكومة) ائتلافا يساريا. نفتالى بينيت (42 عاما): زعيم حزب البيت اليهودى (قومى متشدد)، مؤيد شرس للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ومعارض لإقامة دولة فلسطينية، وهو مستثمر سابق فى قطاع التكنولوجيا، يتقن مثل نتنياهو، اللغة الانجليزية بفضل والديه اللذين هاجرا من الولاياتالمتحدة، كما يجيد التواصل مع معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعية بالعبرية والانجليزية والفرنسية. أفيجدور ليبرمان (57 عاما): وزير الخارجية فى الحكومة الأخيرة، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا (يمين متطرف)، هاجر إلى إسرائيل عام 1978 قادما من مولدافيا، وعمل كحارس فى ملهى ليلى ودرس العلوم الاجتماعية فى الجامعة العبرية بالقدس، كما عرف بمواقفه المتطرفة ولكنته الروسية الثقيلة وتصريحاته المثيرة للجدل، إذ يتهمه منتقدوه بالعنصرية والميول الفاشية، برأته محكمة إسرائيلية عام 2013 من تهم اساءة الائتمان والاحتيال. يائير لابيد (51 عاما): وزير المالية السابق، وزعيم حزب هناك مستقبل (وسط)، أقاله نتنياهو مع ليفنى فى ديسمبر الماضى، إثر خلافات داخل الائتلاف الحاكم، يدعم لابيد، وهو صحفى ونجم تليفزيونى سابق الانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، ولكنه يعارض تقسيم القدس. موشيه كحلون (54 عاما): وزير الاتصالات الأسبق عن حزب الليكود، يتمتع بشعبية كبيرة. اعتزل الحياة السياسية قبل عامين ولكنه عاد على رأس حزب جديد باسم كلنا (يمين وسط) فى أواخر العام الماضى، ولد لأبوين قدما من ليبيا، يدعم حل الدولتين ولكنه لا يرى أى شريك على الجانب الفلسطينى، وحصل حزبه على 10 مقاعد وفق النتائج الأولية.