أعلن حسام زكي المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية المصرية أن مصر ستشارك في قوات حفظ السلام في الكونجو الديمقراطية "المونوك" عبر 1325 عسكريا بالإضافة إلى وحدة من الشرطة. وقال المتحدث في بيان : "مشاركة مصر جاءت في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1834 الصادر في ديسمبر 2008 , والذي يقضي بتعزيز قدرات القوة الأممية التي يبلغ قوامها الحالي 17 ألف فرد ، بقوات إضافية حجمها 3 آلاف فرد من بينهم 2785 عسكريا , و300 شرطي مع الإبقاء على الولاية الحالية للقوة من دون تغيير". واضاف أن : "مصر من منطلق دعمها الدائم لمختلف جهود التسوية الإقليمية والدولية بمناطق النزاعات في أفريقيا وخاصة منطقة البحيرات العظمى قررت المشاركة في تعزيز قوات المونوك بقوتين مصرية تتكون من كتيبة مشاة ميكانيكية وسرية مظلات وسرية صاعقة وسرية مهندسين عسكريين بإجمالي قوة تضم 1325 فردا , فضلا عن المشاركة بوحدة من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية تتمثل مهامها في حماية أفراد وموظفي الأممالمتحدة ومنشآتها". ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان يوم الإثنين الأممالمتحدة عشية انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي حول جمهورية الكونجو الديمقراطية إلى : "اعطاء الأولوية لنشر ثلاثة آلاف جندي أممي إضافي بسرعة وتوفير الوسائل الضرورية لحماية المدنيين". وأفادت المنظمة في تقرير بعنوان "مذابح عيد الميلاد" أن حركة التمرد الأوغندية "جيش الرب للمقاومة" قتلت أكثر من 865 مدنيا بين نهاية ديسمبر 2008 ومنتصف يناير 2009 في شمال شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية , وأرتُكبت تلك المجازر بعد عشرة أيام من بدء عملية عسكرية مشتركة بين الجيشين الكونجولي والأوغندي في منتصف ديسمبر في أقصى شمال شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية بهدف القبض على زعيم جيش الرب جوزف كوني. واتهمت المنظمة قوات كينشاسا وكمبالا بأنها لم تكن مهيئة لحماية المدنيين من انتقام جيش الرب للمقاومة. وفي الثالث من فبراير أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه أن لا يساهم المجتمع الدولي بما فيه الكفاية في قوة مونوك المنتشرة منذ 2001 , والتي تعتبر أكبر قوة سلام دولية حاليا قوامها 17 ألف جندي.