أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي علي إهتمام مصر المكثف بالتعاون مع جميع دول حوض النيل باعتبارها المحيط الحيوي المعروف لمصر وقال ان الكونغو الديمقراطية تتصدر الاهتمامات المصرية في منطقة البحيرات العظمي منذ ستينيات القرن الماضي وذلك بالجهد المصري المباشر عسكرياً لدعم استقلال الكونغو »زائير وقتئذ« وصون وحدة أراضية وهو الاهتمام الذي يمتد حتي الوقت الراهن حيث حرصت مصر علي إيفاد 1100 من خيرة جنودها للمساهمة في عملية حفظ السلام بالكونغو الديمقراطية »مونوك«. وقال السفير حسام زكي ان مصر تحرص من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا علي تقديم الدعم الانمائي للأشقاء الكونغوليين من خلال برامج بناء القدرات وتدريب العشرات من الكوادر الكونغولية بمصر إضافة الي تقديم المساعدات العينية والدوائية والغذائية وإرسال مدرسي الأزهر وتقديم المنح لعشرات الدارسين الكونغوليين في إطار منح الرئيس مبارك للتعليم المتطور للدراسين الأفارقة. وأضاف المتحدث الرسمي ان مصر أرسلت وفداً من أربع وزارات هي الزراعة والاسكان والري والكهرباء الي الكونغو الديموقراطية خلال شهر فبراير الماضي لبحث سبل تعزيز المساهمات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في الكونغو بالاضافة الي المحادثات البناءة التي أجراها رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية مع رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي بالقاهرة في إطار نفس الجهد. وأشار السفير حسام زكي الي ان وزارة الخارجية أعدت تصوراً محدداً لتطوير مستوي التعاون مع الكونغو الديمقراطية يتضمن إعادة تأهيل مبني مملوك لمصر في وسط كينشاسا ليكون مركزا للمنتجات المصرية هناك بالاضافة الي تقديم دعم فني مصري لتطوير قطاع الكهرباء بالكونغو التي تمتلك إمكانات هائلة للطاقة الكهرومائية بما يمكنها من ان تكون سلة الطاقة الأفريقية وتطوير أنظمة إدارة المياه المتكاملة وقطاعات الزراعة والصحة وزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المصرية في تلك الدولة الشقيقة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الي ان الوشائج التي تربط بمصر بالكونغو الديمقراطية تتأسس علي روابط تاريخية ومسئوليات مصرية إزاء الأشقاء الكونغوليين يقابلها دعم كونغولي لمصر ومصالحها ..