قتل أربعة أشخاص مساء الثلاثاء في هجوم تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية في بلدة واجير شمال شرق كينيا على بعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود الصومالية، كما أعلنت الشرطة الأربعاء. ورمى المهاجمون عبوات حارقة "على متجر وأطلقوا النار على الزبائن"، "فقتلوا أربعة أشخاص وأصابوا ثلاثة"، كما قال قائد الشرطة المحلية صامويل موكينديا، مضيفا أن المجموعة كانت تضم بين أربعة وستة عناصر مدججين بالسلاح بحسب الشهود. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أعلن المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقد وقع الهجوم بعد هجومين أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنهما، الجمعة والأحد في مدينة مانديرا على الحدود مع الصومال، على بعد 350 كلم شمال شرق واجير. وأصاب صاروخ الجمعة سيارة في موكب حاكم منطقة مانديرا علي روبا الذي نجا، لكن ثلاثة من مرافقيه قتلوا وأصيب ثمانية أشخاص آخرين بجروح خطيرة. وأطلقت مجموعة مسلحة الأحد النار في مانديرا فقتلت شخصا وأصابت ثلاثة. وقال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب لوكالة فرانس برس "ستستمر هذه الهجمات طالما استمر وجود الجيش الكيني في الصومال". وقد دخل الجيش الكيني الصومال في أكتوبر 2011 لقتال حركة الشباب. ومنذ ذلك الحين، انضم إلى قوة الاتحاد الأفريقي (اميصوم) المنتشرة منذ 2007 في الصومال وطردت منذ أكثر من ثلاث سنوات الإسلاميين من أبرز معاقلهم. وزادت حركة الشباب الاعتداءات على الأراضي الكينية منذ 2011، حتى نيروبي وعلى الشاطئ السياحي للبلاد، وخصوصا في مومباسا، أبرز مرفأ في شمال أفريقيا. وأعلنت خصوصا مسؤوليتها عن الهجوم الكبير في سبتمبر 2013 على مركز ويستغيت التجاري في نيروبي (67 قتيلا) وهجمات دامية ضد قرى الساحل الكيني في يونيو- يوليو 2014 (96 قتيلا على الأقل). لكن المناطق الكينية الواقعة على طول 700 كلم على الحدود مع الصومال -خصوصا مناطق مانديرا وواجير زغاريسا (شرق)- غالبا ما تكون هدفا لهجمات. وفي الأول من ديسمبر، قتل شخص في واجير بقنبلة ألقيت في حانة ليلية. وفي اليوم التالي، قتل عناصر حركة الشباب 36 عاملا في مقلع قرب مانديرا، بعدما قتلوا قبل عشرة أيام 28 شخصا في حافلة انطلقوا من القرية واستثنوا المسلمين. ووصف الحاكم روبا الثلاثاء الوضع في شمال شرق كينيا بأنه "ميؤوس منه" بسبب الهجومات التي تشنها حركة الشباب. وقال للصحفيين في نيروبي "لم نعد نستطيع الإدلاء بتصريحات تؤكد أن الأمن مستتب"، وعزا المسؤولية الى الحكومة. ونصحت نقابات موظفين وأساتذة وأطباء أعضاءها بمغادرة شمال شرق كينيا بسبب الوضع الأمني المضطرب. وقتل 200 شخص على الأقل وأصيب عدد مماثل على الأقل في 2014 في كينيا في هجومات أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنها، أو نسبت إليها، كما جاء في إحصاء أعدته وكالة فرانس برس.