أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشئون الاسلامية الكويتى، يعقوب الصانع، أن بلاده كانت ولاتزال من أولى دول العالم التي تقف مع الشعب السوري الشقيق في الأزمة التي يعانيها ودخلت عامها الخامس. وقال فى تصريحات له، اليوم الأربعاء، إن هذا الموقف جاء بفضل حكمة وحنكة قائد العمل الانساني أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان الداعم الأول لهذا الشعب الشقيق من خلال استضافة البلاد المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا لدورتين ماضيتين ما جسد الدور الكويتي واستجابته وتلبيته العاجلة لمناصرة المحتاجين في كل مكان. وأضاف الصانع، أن موافقة الكويت على استضافة مؤتمر المانحين الثالث الخاص بالاشقاء السوريين الذين يعانون ويلات الأوضاع الداخلية التي ألمت ببلادهم تضيف تجليا انسانيا جديدا لأمير البلاد الحافل بالعطاء الانساني الذي توجته الأممالمتحدة بإعلانها الكويت (مركزا انسانيا عالميا) وتسمية الأمير (قائدا للعمل الانساني). وأوضح، أن الحكومة الكويتية تحرص على استضافة أعمال هذا المؤتمر استشعارا منها بأهميته في جمع الشركاء الإنسانيين في منصة واحدة لمتابعة العمليات الانسانية في سوريا وتوفير كل ما يحتاجه الأشقاء السوريون، سواء كانوا في الداخل أو من الذين أرغمتهم الظروف على اللجوء الى الدول المجاورة. وذكرالصانع، أن الكويت وبتوجيهات القيادة السياسية لم تتأخر يوما في مساعدة الشعب السوري لمواجهة ظروفه القاسية التي يرزح تحت وطأتها وآخرها حملة القائد الانساني التي انطلقت من الكويت إلى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان بهدف إيصال المساعدات العاجلة لهم من مواد إغاثية مختلفة. ومن المقرر، أن تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يوم 31 مارس الجاري بمشاركة 78 دولة و،كثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. يذكر، أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 1.5 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني يناير 2014 إلى 2.4 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت. ويعيش قرابة 12.2 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية إثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011