أعرب مسرور بارزاني، رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق، عن مخاوف بشأن الدور الذي تلعبه مليشيات شيعية مدعومة من إيران في القتال، إلى جانب قوات الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم داعش. وقال بارزاني مع مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء، إن استعانة الحكومة العراقية بهذه المليشيات قد تؤدي لمشكلة أكبر من تنظيم داعش، وذلك من خلال زيادة التوتر بين المجتمعات السنية والشيعية في العراق، وانتقد بشدة حكومة بغداد لاستخدام مليشيا "الحشد الشعبي" التي غطت إلى حد بعيد على دور الجيش العراقي في المعركة، لاستعادة تكريت ذات الغالبية السنية. وأضاف أن "هذا سيخلق مشكلة أكبر من تنظيم داعش. حيث يجب علينا جميعًا أن ننظر إلى الأمر باعتباره حربًا ضد هذا التنظيم ويجب علينا أن نحاربها سويًا، لكن إذا حدث انتقام أو ثأر بين الطوائف أو الديانات أو الجماعات العرقية فسيصبح هذا بالتأكيد مشكلة أكثر صعوبة." وأعرب بارزاني عن اعتقاده بأن الحل السياسي طويل الأمد في المنطقة، ينبغي أن يأخذ في الاعتبار مصالح كافة الجماعات المختلفة، لافتًا إلى أن "وجود تنظيم داعش نتيجة أخطاء سياسية في هذا البلد وفي المنطقة. وقبل هذا التنظيم كان هناك تنظيم القاعدة. اليوم هناك داعش. غدًا قد يكون هناك شيء آخر. هناك مشاكل تاريخية ذات جذور عميقة في المنطقة." واستطرد قائلا "يجب أن يكون هناك تفهم وضمانات لكل هؤلاء السنة والشيعة والأكراد بأنهم سيحظون بمستقبل مشرق وآمن. هذا هو السبيل الوحيد كي يرتاح كل هؤلاء في العيش سويًا." ويسعى نحو 20 ألفًا من أفراد المليشيات الشيعية، بالإضافة إلى 3 آلاف من جنود الجيش، إلى طرد تنظيم داعش من مدينة تكريت، فيما تعتبر الحكومة العراقية استعادة تكريت بمثابة نقطة انطلاق هامة باتجاه مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم، بما في ذلك الموصل ثاني أكبر مدن العراق.