وافق الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء على رفع الاقامة الجبرية المفروضة منذ اكثر من شهرين على رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح، كما اعلن على صفحته على فيسبوك الاثنين. وجاء في تصريح صحافي نشر على صفحة بحاح على فيسبوك انه تم "رفع الاقامة الجبرية النافدة منذ 19 يناير2015 عن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، وكافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة". واضاف ان هذا الاجراء "يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق انساني ودستوري". وتابع ان ذلك ياتي "كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع ايجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الاممالمتحدة". وقال بحاح في البيان "استودعكم لمغادرة العاصمة الحبيبة صنعاء الى حين، متوجها لزيارة أسرتي، وبعد المكوث الإجباري لما يقرب الشهرين في منزلي والذي أصفه بالتجربة الفريدة في حياتي العملية". ورحب البحاح في اعلانه عن رفع الحوثيين الاقامة الجبرية عنه وحث "كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن". واكد الناطق باسمه راجح بادي لوكالة فرانس برس انه "بعد رفع الحوثيين الاقامة الجبرية عنه، يستعد خالد بحاح لمغادرة صنعاء في الساعات المقبلة لكي يزور عائلته في حضرموت". ويتحدر بحاح من الديس الواقعة على بعد مئة كلم شرق المكلا كبرى مدن حضرموت. وياتي هذا الاعلان غداة نداء جديد وجهه مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر مطالبا في بيان اصدره بعد لقاء بحاح بالافراج "بلا اي شرط عن رئيس الوزراء واعضاء الحكومة وكل الافراد الذين فرضت عليهم الاقامة الجبرية او اعتقلوا بشكل عشوائي مع ضمان سلامتهم". كما طالب بذلك مجلس الامن الدولي ودول غربية من بينها الولاياتالمتحدة ودول الخليج الى جانب القوى السياسية اليمنية التي تجري حوارا مع الحوثيين برعاية جمال بن عمر. واستقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بعد فراره من صنعاء في 21 شباط/فبراير حيث كان فرض عليه الحوثيون ايضا الاقامة الجبرية. وانضم اليه لاحقا وزير دفاعه اللواء محمود الصبيحي الذي فر كذلك من صنعاء. واقترحت السعودية الداعمة الرئيسية لهادي الذي يعتبره المجتمع الدولي الرئيس "الشرعي"، عقد مؤتمر في الرياض لحل الازمة اليمنية. ولم يوافق زعيم ميليشيا انصار الله الشيعية عبد الملك الحوثي على الاقتراح متحدثا عن اتصالات مع الرياض في لقاء مع صحافيين يمنيين الاحد. ولم تؤكد الرياض او اي مصدر مستقل هذه الاتصالات. وانطلقت الميليشيا الشيعية من معقلها في صعدة شمالا لتسيطر على العاصمة في ايلول/سبتمبر واعلنت في 6 شباط/فبراير عن حل البرلمان وقيام مؤسسات جديدة.