أكد سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الاماراتي رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، أن "العالم بدأ يدرك أن مصر تشهد مرحلة جديدة في تاريخها، وأن ملامح مصر الجديدة قد بدأت بالتكون وفق رؤية اقتصادية شاملة تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين". وقال الجابر، في مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» بعنوان «بزوغ فجر جديد في مصر»: "على مرّ التاريخ، قدمت مصر الكثير من الإسهامات المميزة لمسيرة الحضارة الإنسانية، واستفادت الدول العربية والمنطقة والعالم من هذه الإسهامات". وأضاف الجابر: "نحن في الإمارات العربية المتحدة على علاقات متميزة مع مصر تتسم بالأخوة والتعاون وتعود إلى ما قبل نشأة دولتنا الفتية، حيث ترسخت هذه العلاقات طوال العقود الماضية بفضل جهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتابعت تطورها في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبالتالي، فإن وقوفنا إلى جانب مصر في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وقيامنا بتخصيص موارد بشرية ومالية لضمان استقرار مصر واستقرار المنطقة، إنما ينطلق من هذه الاعتبارات جميعاً". وتابع: "تشارك دولة الإمارات هذه الأيام في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي يعقد في شرم الشيخ ليتيح منصة تقوم الحكومة المصرية من خلالها باطلاع المستثمرين الدوليين على الخطوات التي بدأت بتنفيذها لتحقيق إصلاحات هيكلية في كل من الاقتصاد، ومنظومة التشريعات والقوانين، وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار.. والواقع أن عدداً كبيراً من المستثمرين والشركات متعددة الجنسيات من دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا، قد أعلنوا بالفعل التزامهم طويل الأمد في عدد من القطاعات الرئيسية في الاقتصاد المصري". واستطرد في مقاله: "يدرك المسؤولون في مصر، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لا يمكن إيجاد حلول سحرية وسريعة للتحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، وأنه لا بد من بذل جهود مضاعفة ومركزة لحقيق الأهداف المنشودة. لذا، باشرت الحكومة المصرية باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الضرورية لإطلاق الطاقات الكامنة للاقتصاد".