طالب البرلمان الأوروبي، الخميس، بإجراء "تحقيق دولي مستقل" في اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، مؤكدًا أن استقلال السلطة القضائية في روسيا "ليس محترما". وقال النواب الأوروبيون، في بيان، إن اغتيال نيمتسوف في 27 فبراير "بالقرب من الكرملين وفي منطقة مزودة بكاميرات فيديو ومراقبة من قبل قوات الشرطة والأمن، هو واحد من العدد المتزايد للاغتيالات السياسية وحوادث الموت المشبوه التي لم تكشف ملابساتها في روسيا منذ العام 1998". وكان زاور دادايف المتهم الرئيسي في اغتيال المعارض الروسي، أكد براءته أمام لجنة روسية للدفاع عن حقوق الإنسان زارته في زنزانته الأربعاء وقالت إنه أدلى باعترافات تحت التعذيب. ووجهت محكمة في موسكو الاتهام إلى دادايف وآخر هو انزور غوباتشيف، وأوقف أيضا ثلاثة مشتبه بهم آخرين. وأعلن القاضي أن مشاركة دادايف في عملية الاغتيال "تاكدت بعد اعترافه"، بينما أنكر الآخرون أي علاقة بجريمة القتل. وأشار النواب الأوروبيون في قرارهم إلى أنهم "أخذوا علما" بهذه التوقيفات لكنهم انتقدوا "الاخفاق المنهجي لروسيا في فرض احترام دولة القانون وجلب العدالة لمواطنيها". وأضافوا أن "وضع حقوق الإنسان في روسيا في تدهور مستمر" في السنوات الأخيرة، معبرين عن "قلقهم من أجواء الكراهية" حيال المعارضة والأقليات والدول المجاورة "تحت تأثير دعاية الدولة ووسائل الإعلام الرسمية". وتابع النواب، أن "الكرملين يؤجج الكراهية والعنف"، معتبرين أن "روسيا تسلك طريقا ليس طريق ديموقراطية سليمة". وطالب البرلمان الأوروبي أيضا السلطات الروسية "بالإفراج فورًا عن كل السجناء السياسيين" وكذلك الطيارة الأوكرانية ناديا سافتشينكو المسجونة في روسيا حيث تتهم بقتل صحفيين روسيين اثنين في يونيو الماضي. وأخيرًا، طالب النواب بالإفراج فورًا عن الشرطي الاستوني ايستون كوفر الذي أوقف في سبتمبر الماضي في شمال غرب روسيا واتهم بالتجسس، و"عودته إلى بلده". وقال البرلمان الأوروبي، إن هذا الشرطي تعرض "للخطف" في "انتهاك للقانون الدولي" و"محتجز بطريقة غير مشروعة".