يناقش قادة البلدان الأفريقية الثلاثة التي تأثرت بالإيبولا ومندوبو المجموعة الدولية، الثلاثاء، في بروكسل، وسائل القضاء على هذا الوباء وضمان دفع المساعدة الموعودة التي تبلغ 4،9 مليار دولار. ولدى وصولها الى العاصمة البلجيكية، شددت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني على القول، إنه حتى لو انحسرت العدوى "لم ينته الوباء، وما زال يتعين علينا تركيز كل جهودنا للتغلب على الإيبولا إلى الأبد". وأضافت "يجب أن نعلم أيضًا أن جماعات بأكملها ومجتمعات وبلدانا تحتاج الى التعافي" من آثار الوباء.حيث تشارك جميع الهيئات التي تكافح الإيبولا، كوكالات الأممالمتحدة والبنك الدولي ومنظمات غير حكومية ووفود أوروبية وأمريكية وصينية وكوبية وأسترالية، في الاجتماع الذي يهدف الى السير بالمنطقة نحو الوصول إلى "الحالة صفر" على صعيد الإصابات البشرية وتقديم المساعدة إلى البلدان المتضررة. وتتمثل ليبيريا وسيراليون وغينيا التي كانت بؤرة لاندلاع الوباء في مستهل 2014، برؤسائها ألين جونسون سيرليف وأرنست باي كوروما وألفا كوندي. وقالت سيرليف لوكالة فرانس برس، إنها تتوقع من المؤتمر الاتفاق على "خريطة طريق" للإنعاش الاقتصادي للمنطقة. وأضافت "يجب ألا ندخر جهدا" في مواجهة الإيبولا، لكنها أعربت عن "تفاؤلها" بنتيجة المعركة. وشدد منسق الأممالمتحدة ديفيد نابارو خلال ندوة صحفية في بروكسل على القول، إن "ذلك سيكون مهمة بالغة الصعوبة والدقة". ومنذ أن بلغ الوباء ذروته في الخريف، تراجعت الحالات الجديدة من حوالى 900 الى متوسط يناهز المئة في الأسبوع، كما تقول الأممالمتحدة. وأتاح التدخل الدولي والأفريقي على رغم تأخره، احتواء الوباء الذي أسفر عن 9700 وفاة. وإذا كانت ليبيريا أحد البلدان الثلاثة الأكثر تضررًا قد سلكت الطريق الصحيح، إلا أن الإصابات تميل مجددًا إلى الارتفاع في بعض المناطق الساحلية في غينيا وسيراليون، اللتين تشهدان استمرار البؤر العشوائية في المناطق النائية لهذه البلدان في غرب أفريقيا.