في مواجهة ارتفاع عدد الاصابات بايبولا، أعاد رئيس سيراليون ارنست باي كوروما، فرض بعض القيود التي رفعت في يناير، على التنقلات في البلاد بينما وضع نائبه في العزل الصحي بعد وفاة حارسه الشخصي بالمرض. وأعلنت رئاسة سيراليون، أن "الحكومة لاحظت بقلق أن التراجع في عدد الاصابات المؤكدة بايبولا توقف مؤخرا بظهور بؤر لاصابات جديدة في جميع أنحاء البلاد". وأضافت أن "العامل المشترك لكل هذه الاصابات هو وجود نشاطات بحرية". وتابعت الرئاسة أنه نتيجة لذلك قرر رئيس الدولة أن "أي آلية تجارية لا يمكنها تفريغ بضائعها في أي سوق في المنطقة الغربية (بما في ذلك في العاصمة فريتاون) بين الساعة". وقال بيان، رئاسة سيراليون إن "أي سفينة لا يمكنها الابحار أو الرسو في أي مكان في البلاد بين الساعة السادسة والساعة السابعة"، موضحة أن سلاح البحرية تلقى أوامر من أجل فرض احترام هذا الاجراء. ويتوجه الرئيس كوروما، إلى بروكسل اليوم الأحد، للمشاركة في رئاسة اجتماع دولي ينظمه الاتحاد الاوروبي حول مكافحة الفيروس واجراءات إعادة إعمار سيراليون البلد الذي تضرر كثيرا بانتشار الوباء. وكانت سلطات سيراليون، أعلنت قبل أسبوعين فرض اجراءات عزل صحي لمدة 21 يوما على 700 منزل في منطقة ابردين المعروفة بقطاعي صيد السمك والسياحة في فريتاون بعد وفاة صياد اصيب بايبولا وكشف اصابة عشرين شخصا آخرين بالفيروس. وأعلن بايرايتاي، إن عشرين منزلا اخضعت خلال الأسبوع الجاري لعزل صحي في قرية في منطقة بومبالي شمال البلاد بعد وفاة مصاب بايبولا جاء من ابردين. وأكد أن "حوالى ثلاثين من سكان القرية قاموا بغسل جثمان مريض توفي بالمرض قبل أن يتصلوا بالفريق المحلي للدفن". وأدى الوباء الذي انتشر في غرب افريقيا وكان الاخطر منذ اكتشاف الفيروس في وسط افريقيا في 1976، بدأ في غينيا في ديسمبر 2013 قبل ان ينتقل الى ليبيريا وسيراليون المجاورتين. وتفيد أرقام منظمة الصحة العالمية أنه أسفر عن وفاة حوالى 9700 شخص من أصل 24 الف شخص أصيبوا بالفيروس جميعهم تقريبا في الدول الافريقية الثلاث. وفي نهاية فبراير انهت الولاياتالمتحدة عملية عسكرية لمكافحة وباء ايبولا في ليبيريا التي سجل فيها العدد الاكبر من الوفيات (أكثر من أربعة الاف من أصل نحو عشرة الاف) وهي الأقرب إلى القضاء على الوباء بفضل المساعدة الاميركية خصوصا. وكانت واشنطن أرسلت في سبتمبر 2800 جندي إلى غرب أفريقيا وخصوصا إلى ليبيريا لبناء مراكز معالجة وتدريب موظفين وتقديم مساعدة لوجستية الى وكالات المساعدة الدولية. وسيبقى أقل من 100 منهم حتى نهاية إبريل.