رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، المخاوف التي أثارها رئيس أركان الجيش الأمريكي، بشأن أثر تقليل الإنفاق الدفاعي على القوات المسلحة البريطانية، مؤكدًا أن القوات البريطانية قادرة على القتال بجانب الولاياتالمتحدة في أي مكان في العالم. وقال الجنرال رايموند أوديرنو، في تصريحات لصحيفة التليجراف إنه "قلق للغاية" بشأن انخفاض نسبة مساهمة بريطانيا على الجيش من الناتج المحلي الإجمالي. وقال كاميرون خلال حملة انتخابية في كولشيستر، إن المملكة المتحدة تبقى "شريكا قويا جدا" للولايات المتحدة. وأصر كاميرون على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يقدر المساهمة التي تقوم بها القوات البريطانية، مشددًا على أنها "قادرة على الحرب بجانب القوات الأمريكية في أي مكان في العالم". وأكد على أن موازنة الجيش البريطاني تبقى خامس أكبر موازنة في العالم وثاني أكبر موازنة بعد الولاياتالمتحدة في حلف الناتو. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، عن التزام الحكومة بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش. كان وزير الدفاع البريطاني الأسبق، ليان فوكس، قد حذر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، من أنه يواجه أزمة سياسية داخل حزبه اذا تجاهل حلف الناتو وقلل الإنفاق الدفاعي إلى أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح فوكس أن العديد من نواب حزب المحافظين سيجدون أنه من الصعب تقبل أن يقلل رئيس الوزراء الإنفاق الدفاعي إلى ما دون الهدف، مع الحفاظ على تعهد إنفاق 0.7% من الدخل القومي الإجمالي على المساعدات. ووفقا لتقرير أصدرته شبكة القيادة الأوروبية فان الولاياتالمتحدة وفرنسا هما فقط الدولتان، من بين الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي "الناتو"، اللتان ستلتزمان بالوفاء بوعودهما بالمحافظة علي موازنتهما العسكرية والتي تم تحديدها في القمه التي عقدها الحلف قبل خمسة أشهر. ويتعرض الوزراء البريطانيون لضغوط متزايدة من النواب المحافظين وكبار الشخصيات العسكرية لإلزام بريطانيا بالحفاظ على الانفاق الدفاعي عند 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي.