أعلن الأمين لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، أن الحلف "يشعر بقلق شديد من جراء الوضع الرهيب" في ليبيا، مشيرًا إلى استعداد الحلف إلى تقديم "الدعم لأمن" هذا البلد الغارق في الفوضى. وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي في روما بعد لقاء مع رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنزي، "نشعر بقلق شديد من جراء الوضع الرهيب في ليبيا". وأضاف الأمين العام للأطلسي، أن "الحلف مستعد لدعم أمن ليبيا كما طلبت الحكومة الليبية"، موضحًا أن هذا الدعم "سيزيد من أهمية إيطاليا" في إطار الحلف. وأوضح ستولتنبرج، أن "طائرات مسيرة ستتمركز في (قاعدة الحلف الأطلسي) في سينيونيلا (صقلية) ابتداء من العام المقبل". ويتولى حكم ليبيا التي تسيطر عليها الميليشيات والغارقة في الفوضى، برلمانان وحكومتان متنافستان. الأولى قريبة من تحالف ميليشيات فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة طرابلس، والثانية تعترف بها المجموعة الدولية وتتخذ من طبرق (شرق) مقرًا. وكرر رنزي الذي تستضيف بلاده عشرات آلاف اللاجئين الذين انطلقوا من الأراضي الليبية، دعمه حكومة طبرق، معربًا عن الأمل في أن تتيح جهود الوساطة التي تقوم بها الأممالمتحدة التوصل إلى "سلام دائم". وقال رنزي: "نعتقد أن من الضروري الانطلاق من حكومة طبرق، ونأمل في أن تتيح جهود الأممالمتحدة التوصل إلى سلام دائم عبر الانطلاق من حكومة منتخبة ديمقراطيًا". وقد قرر البرلمان الليبي الذي تعترف به المجموعة الدولية، الاثنين، تعليق مشاركته في الحوار الذي تشرف عليه الأممالمتحدة، موضحًا أنه سيكشف في وقت لاحق الأسباب التي حملته على اتخاذ هذه الخطوة.