ينظم مركز الأنشطة الفرنكوفونية التابع لمكتبة الإسكندرية، في العشرين من شهر مارس هذا العام، نشاطًا للاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية، الذي يحتفل به العالم سنويًا. ينظم المركز احتفاليته بالتعاون مع جامعة سنجور بالإسكندرية، حيث تقام احتفاليتان، الأولى يوم 19 مارس 2015 في مكتبة الإسكندرية، والثانية في جامعة سنجور بالإسكندرية في 26 مارس 2015. تحتفل المنظمة الدولية للفرنكوفوني هذا العام بالعيد الخامس والأربعين، لإنشائها كأحد أهم منابر الثقافة الفرنكوفونية في العالم أجمع، إلى جانب الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين بعد المائة لظهور المصطلح اللغوي الفرنسي "فرنكوفون، كما تتزامن المناسبتان مع حلول الذكرى العاشرة بعد المائة لرحيل الكاتب الفرنسي العالمي جول فيرن (1828-1905) الذي يتصادف رحيله في 24 مارس شهر الفرنكوفونية. جول فيرن هو رائد أدب الخيال العلمي، وهو أكثر الكُتَّاب ترجمة إلى جميع لغات العالم بعد أجاثا كريستي وفقا لتصنيف الأممالمتحدة للتراجم. ويعد جول فيرن سابقا لعصره، فقد استطاع أن يتخيل في رواياته الشيقة معدات وأجهزة وابتكارات ومخترعات، التي أصبحت كلها حقيقة واقعة بعد رحيله بعشرات السنوات، من بينها الغواصة والطائرة الهليوكوبتر والأقمار الصناعية، كما كان أول من تحدث عن صعود الإنسان فوق سطح القمر قبل حدوث ذلك فعليا بأكثر من ستين عامًا. يشمل نشاط احتفالية يوم 19 مارس 2015، مسابقة الإملاء التي استلهمت فكرتها من مسابقة الإملاء العالمية ومؤسسها برنارد بيفو، وتتم المسابقة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع أساتذة قسم اللغة الفرنسية وآدابها بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، كما ستتضمن الاحتفالية ندوة حول أعمال جول فيرن وعرضا للنسخة الفرنسية من أحد أشهر الأفلام العالمية التي أُخذت عن أشهر رواياته "عشرون ألف فرسخ تحت الماء"، كما سيكون هناك عرض موسيقي وغنائي تقدمه الفنانة السويسرية ثريا قسنطيني، تحت رعاية سفارة سويسرا بالقاهرة، وسيكون هناك أيضا عرض مسرحي تقدمه طالبات مدرسة المير دي ديو بالإسكندرية، تحت إشراف الأستاذة منى مجدلاني، وكذلك استكتش قصير من تلميذات مدرسة سانت جان أنتيد تقدمه البراعم الصغيرة تحت إشراف الأستاذة نيفين كامل. أما الاحتفالية يوم 26 مارس 2015 في جامعة سنجور بالإسكندرية، ستشمل الكلمة الافتتاحية التي سيلقيها عميد الجامعة البروفيسور ألبير لورد، ثم ندوة عن أهمية اللغة الفرنسية يلقيها الدكتور جان فرانسوا فو رئيس قسم الثقافة بالجامعة، تليها عروض للأزياء الأفريقية التقليدية استلهاما من الشباب الأفريقي الفرنكوفوني الدارس في الجامعة.