•• لن أكون مثل بعض إعلامنا المسطح، الذى يحسب الكلمة بالإعلان، وليس بقيمة الكلمة أو الهدف منها. وبناء عليه. قررت شركة وادى دجلة القابضة مساعدة المصريين العائدين من ليبيا بتوفير 1000 فرصة عمل فى مشاريعها المتنوعة، ويشترط تقديم جواز السفر الذى يثبت العودة من الأراضى الليبية عند إتمام إجراءات التوظيف. وترسل الطلبات على البريد الإلكترونى للشركة. •• هذه فكرة إيجابية وحقيقية لتقديم يد المساعدة إلى المصريين العائدين من ليبيا بعد أن فقدوا فرصة الحلم كما يرونها.. وكانت شركة وادى دجلة، ممثلة فى رئيسها ماجد سامى طرحت فكرة إيجابية من قبل، وتناولتها على رجاء حار بعدم ذكر الاسم. وكانت الفكرة الإيجابية فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رجال الأعمال بشأن صندوق تحيا مصر، يومها علت الأيدى وتهافتت من أجل التعبير عن المشاركة فى دعم الصندوق، وعندما هم ماجد سامى برفع يده كى يطرح فكرته، كانت الكثير من الأيدى تعترض طريق يده، فتتوارى أمام هذا الاعتراض.. ولكنه قرر أن يطبق فكرته فى شركات مجموعته بالاتفاق مع أعضاء مجلس الإدارة، وذلك بأن يكون الحد الأدنى لمرتب كل موظف وعامل فى الشركة 2500 جنيه، ورأى أن تلك مساهمة غير مباشرة فى صندوق تحيا مصر. •• كانت فكرة المهندس ماجد سامى أن القطاع الخاص به 80 % من حجم قوة العمل فى مصر ولأن الذين حضورا اجتماع الرئيس فى ذلك الوقت من رجال الأعمال ورجال القطاع الخاص فلو قرروا جميعا رفع الحد الأدنى للمرتبات إلى 2500 جنيه فسيكون ذلك دعما مباشرا لصندوق تحيا مصر بشكل إيجابى، وسريع، وعملى.. وهو طبق فكرته على أى حال، ولا يوجد موظف واحد فى وادى دجلة يتقاضى مرتبا أقل من ذلك.. وها نحن الآن أمام فكرة جديدة، فمارأى رجال الأعمال؟ ما رأيكم فى توفير فرص عمل للمصريين العائدين من ليبيا الذين سيغادرونها لظروف الأمن هناك ويفقدون بذلك وظائفهم، وكل وظيفة بالنسبة لكل منهم بمثابة حلم استحق المخاطرة بالحياة.. ألا ترون أن مساعدة هؤلاء المصريين البسطاء عمل إيجابى أفضل كثيرا من بيانات الشجب وبرقيات العزاء؟! ••• •• تلقيت رسائل عديدة بشأن مأساة مباراة الزمالك وإنبى وما تناولته فيها، والآراء قيمة، وأحترم كل رأى حتى لو مخالفا لرأيى. لكنى توقفت لفترة عن الكتابة، وسبب التوقف هو شعورى بالغضب والألم والحزن لما جرى خاصة أننى حذرت منه قبل عشر سنوات، وبقدر ألمى لسقوط ضحايا، من الشباب، هناك ألم قديم وهو يتعلق بمسيرة الذل والهوان والإهانة عند مشاهدة مباريات كرة القدم. وهو ألم قديم لم نعالجه سوى مرة واحدة فقط أثناء كأس الأمم الإفريقية التى استضافتها مصر فى 2006.. وقبل ذلك وبعده ظلت قبلة الحصان بمثابة تأشيرة مرور لدخول ملاعبنا. وقد ذهب الحصان وبقيت مسيرة الذل والهوان. تقديرى لرجال الشرطة ولدورهم فى حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وتضحياتهم لا تكفيها مجرد كلمات، لكنه آن الأوان لأن نفكر فى وسائل جديدة وجدية لحفظ الأمن فى الملاعب. وسبق وطرحتها، وسأعود لأطرحها.. إلا أننى من تكرار الطرح، ومن كثرة التكرار، لم يتعلم أحد أن وقت التجديد والابتكار والمبادرة مضى منذ عشر سنوات، وأخشى أن يمضى دون أن يعود.