أكد البرلمان العربي، مساندته للقيادة الفلسطينية في خطواتها نحو الانضمام إلى المزيد من المواثيق والمؤسسات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، والتي تهدف إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتوفير الحماية والأمن للشعب الفلسطيني من الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل سواء عمليات الاستيطان، وسياسة العقاب الجماعي، وخاصة هدم منازل المواطنين، لاسيما في مدينة القدس وحجز أموال الضرائب الفلسطينية والتي تعتبر قرصنة، ولابد من اتخاذ العقوبات الرادعة تجاه سلطة الاحتلال التي تقوم بذلك. وأكد البرلمان العربي، في بيان له، في ختام أعمال الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الاول للبرلمان، اليوم الثلاثاء، في مقر الجامعة العربية، برئاسة رئيس البرلمان احمد الجروان، الى دعم التحرك الفلسطيني في المحافل الدولية من اجل تحقيق المزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحيا الدول والحكومات والبرلمانات التي اتخذت قرارات بهذا الاتجاه ودعم الجهود الفلسطينية من أجل الحصول على قرار من مجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال لدولة فلسطينالمحتلة . وأكد البرلمان في بيانه، على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والاستمرار في تنفيذ اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني بالقيام باعمالها كافة وخاصة عملية إعادة إعمار قطاع غزة من آثار الدمار الوحشي الذي تركه العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع . كما دعا البرلمان، كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى الحوار واليقظة أمام المحاولات المستمرة من قبل أعداء الشعب الفلسطيني لتعطيل مسيرة المصالحة، مؤكدا ضرورة إزالة كافة العقبات التي توضع أمام هذه المسيرة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال والتصدي لمحاولات الاحتلال للحيلولة دون ذلك . كما أكد البيان، دعمه الثابت لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة كامل حقوقه الوطنية الثابتة غير قابلة للتصرف، وحيا نضاله المتواصل في مواجهة الاستيطان الصهيوني ومحاولة الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية من قبل سلطة الاحتلال وخاصة في مدينة القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين ودفاعه المتواصل عن المسجد الاقصى من محاولات التهويد والمقدسات الاسلامية والمسيحية . وعبر البرلمان في بيانه، عن تقديره للدول العربية، التي التزمت بتنفيذ التزاماتها تجاه شبكة الأمان المالية والتي اقرت لدعم صمود الشعب الفلسطيني امام هذه القرصنة الصهيونية، وهي "السعودية، والجزائر، والعراق"، داعيا بقية الدول الشقيقة الاخرى الى تنفيذ التزاماتها .