قال العميد خالد عكاشة الخبير العسكري، إن الضربة الجوية التي قد وجهتها القوات المسلحة المصرية تجاه مخازن السلاح ومواقع تمركز داعش في درنة بليبيا جاء لتحقيق الردع لتلك الجماعات وللثأر مما حدث لشهداء مصر الذين تم قتلهم بطريقة بشعة ولإيقاف الخطر الداعشي الذي بدأ في الزحف على معظم البلدان العربية القريبة من مصر. وأوضح عكاشة في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن هناك مزيدا من الضربات الجوية التي من المقرر أن يوجهها الجيش المصري تجاه معاقل داعش في ليبيا من خلال التنسيق مع قيادات الجيش الوطني الليبي لتحقيق تفوق على الصعيد الميداني لقوات حفتر وتضييق الخناق على الجماعات المسلحة على غرار أنصار الشريعة وفجر ليبيا والتي تعد بمثابة الأذرع العسكرية لما يعرف بتنظيم داعش. وأشار الخبير العسكري أنه حدث قبل فجر اليوم تنسيق كامل وواضح بين القيادة العامة للقوات المسلحة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر، فضلا عن وجود عمل استخباراتي دقيق وتبادل للمعلومات من أطراف تابعة للجيش الليبي حول مواقع تخزين السلاح التابعة لداعش في عدد من المدن الليبية ومنها درنة وسرت وهو ما انعكس على أرض الواقع من خلال الضربات العسكرية الناجحة والمركزة التي تم الاشارة إليها في البيان الصادر من القيادة العامة للقوات المسلحة صباح اليوم. وأوضح حالد عكاشة أن القوات المسلحة قبل أن توجه أي ضربة عسكرية فهي بطبيعة الحال تعكف على دراسة الأمور بدقة وإدراك ردود الأفعال المحتملة من أطراف النزاع.. مشيرا إلى أن تلك الضربة الجوية لن تكن الأخيرة من نوعها وأن دخول مصر في عراك مفتوح هو أمر فرض عليها وليس أمرا اختياريا. واشار عكاشة الى عدم وجوةد اي ترابط بين داعش وتنظيم المقدس في شمال سيناء قائلا " لا أتوقع قيام التنظيمات الجهادية بتنفيذ عملية ارهابية في شمال سيناء ردا على ما قام به الجيش المصري في ليبيا لأن الأهداف مختلفة لتلك التنظيمات المسلحة سواء في المدن الليبية أو فيما يحدث في شمال سيناء". وختم عكاشة حديثه مبديا تخوفه الشديد على المصريين لاعالملين في ليبيا والذين مازالوا تحت رحمة تلك الجماعات الارهابية فضلا عن فكرة ثأر تلك الجماعات من القوات المسلحة في أعقاب تلك الضربة الجوية الناجحة التي قام بها الجيش المصري فجر اليوم.