أعربت إيطاليا الشريك المميز لليبيا، عن قلقها حيال تنامي نفوذ الجهاديين في هذا البلد، مبدية استعدادها ل"مكافحة" الإرهاب في إطار الأممالمتحدة، وحضت أوروبا على جعل الأزمة الليبية أولوية. وفي مقابلة مهمة مع شبكة «سكاي تي جي24»، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، مساء الجمعة، أنه يتعين "أن تطرح مسالة القيام بالمزيد مع الأممالمتحدة" بشأن ليبيا اذا "تعذر ايجاد وساطة" بين المتحاربين. وأضاف الوزير الإيطالي أن "إيطاليا على استعداد للقتال في إطار الشرعية الدولية"، وهو ما ذكرته وسائل الإعلام الايطالية على صفحاتها الأولى السبت. وقال مصدر مقرب من الحكومة، لوكالة فرانس برس السبت، إن جنتيلوني كان يفكر في محاربة التهديد الإرهابي ولا يشير تحديدا إلى قوات عسكرية. لكن إيطاليا ستكون في طليعة الدول التي ستشارك في عملية حفظ سلام بتفويض من الأممالمتحدة، على غرار تلك التي تقررت للبنان، في حال طلب منها ذلك. وليبيا غارقة في الفوضى مع حكومتين متخاصمتين، تشكلت إحداهما بدعم تحالف ميليشيات فجر ليبيا، واستولت على العاصمة الصيف الماضي، والأخرى تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتتخذ من شرق البلاد مقرا لها. وتنظيم الدولة الاسلامية ناشط في سبع مدن ليبية، كما حذر المسؤول الليبي الكبير عارف علي النايض مستشار رئيس الوزراء عبد الله الثني. وتشعر إيطاليا بالتهديد من أوجه عدة أولها تدفق مهاجرين إلى إيطاليا فارين من النزاعات المختلفة تمهيدا للانتقال إلى أوروبا، بمعدل 400 مهاجر كل يوم وخصوصا من إفريقيا ويمر 80 في المئة منهم عبر الأراضي الليبية، وحوادث ماسوية لغرق زوارق وعبارات قبالة سواحل صقلية.