شهدنا مؤخراً الكثير من الإبتكارات التقنيه في جميع الأجهزة و الإلكترونيات التي نستخدمها الآن. كل هذه الأجهزة التي تستخدمها الآن يومياً كان ينظر إليها وقتها بإعتبارها رؤى مستقبلية لكننا شاهدنا كل هذه الرؤى تتحول إلى حقيقة مستخدمه يومياً و هنا نتساءل هل فكرت كيف كانت هذه الأجهزة في بداية ظهورها؟ كم كان سعرها؟ هل كانت تستحق كل هذه الأموال مقابل أجهزة تتطور يومياً و تصبح أرخص سعرا؟ نعرض الآن مجموعة من الإكسسوارات الإلكترونية التي كانت غالية السعر عند ظهورها و لم يكن أحد يعرف أنها ستصبح أرخص سعراً عند إنتشارها. AT&T Videophone 2500 بسعر 1.599$ في الأغلب لن تجد الآن هاتفاً إلا و به كاميرا أمامية، لكن في الماضي في عام 1992، كانت هذه الخاصية تعد من الإبتكارات المدهشه. أصدرت AT&T هاتفVideoPhone فيديوفون 2500، و هو هاتف أرضي تقليدي بسماعة يمكنك من خلاله إرسال و إستقبال الفيديوهات مما كان يعتبر قفزة تقنيه هائلة لكن سعره هو ما جذب الإنتباه إليه فقد كان سعره حوالي 1599 دولاراً و الذي كان يعد مبلغاً كبيراً من المال في التسعينات. بعد مضي 10 سنوات بدأنا نرى ظهور هواتف اخرى بكاميرات و هواتف يمكنك عمل مكالمات فيديو من خلالها و بأسعار معقولة. لكن حتى بعد أن حصلنا على تلك الهواتف و قمنا بتجربتها في أكثر من مكالمة فيديو رأينا أنها لا تستحق و ان إستخدام الويب كام الخاصة بالكمبيوتر للحوارات الفيديو و تحولت الكاميرا الأمامية إلى مرآه شخصية أو إلى جهاز للتصوير السيلفي. نوكيا بوكليت 3G بسعر 1720$ بدأت أجهزة اللاب توب في الإنتشار في منتصف ال 2000 كما إنتشرت خاصية DSL في كل مكان لكن إن تواجدت في مكان يخلو من امكانية الاتصال بالإنترنت فما العمل. قدمت نوكيا في أحد الحلول و هو نوكيا بوكليت 3G. هو لاب توب يمكن وصله بشبكة 3G أي أنه يمكنك العمل على الإنترنت دون ال WI-FI و كان هذا في أواخر عام 2009. بعد عامين، أصبحت الهواتف الذكية مزودة بخاصية الهوت سبوت التي تعمل كال WI-FI لأي جهاز في مدى قريب و لو كان لاب توب. بصرف النظر أنه كان غالي السعر إلا أن هذه الخاصية قد تطورت إلى شكل أسهل و أسرع بعد قليل إلا أن الجهاز نفسه كان سيئاً، بطيئاً و غير عملي. Apple Lisa كمبيوتر أبل ليزا بسعر 10000$ حسناً نعرض هنا أقل كمبيوتر فائدة حتى الآن، ربما لم يكن هكذا عند إصداره عام 1983، لكن بمبلغ 10000 دولاراً كان يمكن عمل أكثر بكثير مما يقدمه هذا الكمبيوتر. هذا الكمبيوتر أصدرته أبل و هو 12 بوصة بشاشة أبيض و أسود و مقابل هذا كان عليك أن تدفع ما يوازي 22000 دولاراً اليوم. يبدو أن أبل تميل دائماً إلى إصدار الأجهزة الغالية السعر. Voodoo Envy 133- فودو إنفي 133 بسعر 3300$ في عام 2008، كان من التميز أن تملك لاب توب رفيع لكن هل معيار الرفع الآن هو نفسه آنذاك؟ هذا الجهاز كان بسمك 1.7 سم لكن اليوم واحد مما يعد من أرفع اللاب توب و أعلاها مستوى و هو، ماك بوك بسمك 1.5 سم، هو تقريباً بنفس سمك هذا الجهاز الذي كان سعره 3300 دولاراً بينما هو بسعر 999 دولاراً. بخلاف ذلك فهذا الجهاز 1.8 جيجاهرتز، إنتل كور2، CPU ثنائي، رام 2 جيجابايت و سعة التخزين على الفلاش 64 جيجابايت. لا اقصد الإهانه لكن هاتفي الذكي مزود بإمكانيات أفضل من هذا. مشغل DivX بسعر ( 500 إيجار الأفلام) إن كنت من جيل التسعينات فبالتاكيد تعرف معنى إيجار الأفلام، هذا الجهاز كان من المفترض أن ينقل عملية تأجير الأفلام إلى عالم آخر. كل شيء بثمن، لكن سعر هذا الجهاز هزلي فبعد شرائه بمبلغ 500 دولاراً يمكنك شراء حوالي 400 فيلماً ديسك بحوالي 4.5 دولاراً. بعد 48 ساعة من مشاهدة الفيلم تنتهي صالحيته و يكون عليك رمي الديسك أو شراء 48 ساعة أخرى مقابل 3.25$. لذا نشعر بالأسف على أي أحد قام بشرائه.