لا يتردد الثنائي رامي وداليدا عياش في امضاء عطلة رومانسية بين الحين والأخر هرباً من العمل المضني والإنشغالات المهنية التي ترافقهما على مدار السنة. ولكن هل تساءلتم يوماً ما هي الوجهات التي يختارها البوب ستار وزوجته لإمضاء عطلتهما الرومانسية بعيداً عن الأضواء ؟ تقول داليدا عياش في هذا الإطار انها ورامي ينشدان الأماكن التي تحمل طابعاً رومانسياً وتلك التي تنعم بهدوء مطلق، مثل كابري والبندقية، فضلاً عن جزيرة السيشل التي يفضّلها الثنائي ويختارها بحثاً عن الهدوء والرومانسية. كابري...السماء الزرقاء على الارض صحيح أن ايطاليا هي ملكة الرومانسية والجمال، لكن جزرها تفوقها جمالاً، فإسم جزيرة «كابري» يخفت الاذن كإسم اسطوري تاريخي يعكس ما بداخله. وللواقع، فقد اُشتق اسم «كابري» من الكلمة الإيطالية ماعز، حيث اشتهرت قديماً بوجود حيوان الماعز فيها بكثافة . هذه الجزيرة تستقبل زوارها من ايطاليا وخارجها ويتم الإقبال عليها بشكل كبير في فصل الصيف. تتميز شوارع كابري بضيقتها ووحدتها وسلالمها الطويلة. تلامس من جهة جبل من المنازل الصغيرة الملونة يحمي ظهره جبل آخر صخري ، ومن الجهة الثانية تلامس مرساها وبحرها. ولهذه الجغرافية مشهدية. فليس بالاستطاعة تفويت الاستيقاظ صباحاً لملاقاة شروق الشمس وسطوعها من الامام لتغرس صورة تذكارية لا تُنتسى. كابري هي موطن للأشجار الخضراء، كالفربيون ، والبلوط الأخضر والعديد غيرها. أما ثروتها الحيوانية تشمل الطيور على انواعها، السحالي ، ثعابين البحر ، اسماك السارغوس ، الهامور، ، البوري ، والسحلية الزرقاء. من جهة أخرى، كابري لديها الكنائس والمتاحف والنصب التذكارية . ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فاحتوائها على عوامل جذب نادرة ترجع إلى القرن التاسع عشر تجذب السياح الأجانب مما حوّلها الى ظاهرة سياحية منذ ذاك الحين . تصل مساحة جزيرة كابري إلى عشرة كيلومترات مربّعة ويبلغ عدد سكانها قرابة 13 ألف نسمة. ومن أبرز معالمها السياحية جبل مونتي سولارو الذي يبرز فيها كأعلى نقطة في الجزيرة، حيث يصل ارتفاعه إلى 589 متراً فوق سطح البحر وتتنوّع فيه النّباتات لتصل إلى 900 نوع. كما من الأماكن الرائعة التي يمكنك زيارتها عند الذهاب إلى كابري هي الفيلات الإمبراطورية وكنائس القرون الوسطى الأنيقة. ومثالاً على ذلك، Certosa di San Giacomo الذي كان ديراً، ثمّ سجناً، ثم مدرسة. Jovis Villa التي تقع على قمة جبل تيبيريو، وهو ثاني أعلى جبل في جزيرة كابري، وهي عبارة عن مجمّع مؤلّف من 12 فيلا تمّ بناؤه في القرن الأول، ولا يزال يحتوي على آثار الحمامات الرومانيّ. ولا ننسى Villa San Michele التي تمّ بناؤها فوق الآثار الرومانيّة وتتضمن تحفاً فنية تعود إلى زمن الفراعنة والعصر الرّومانيّ. بعد المعالم التاريخية، يمكنكم الاسترخاء في المقاهي الصغيرة الانيقة على الطريقة الايطالية الراقية في ساحة بياتسا أومبريتو، كما التبضع في محال الثياب والمجوهرات المصطفة على جنب الارصفة المزينة بالأزهار الملونة على مختلف انواعها. كما تحتوي على برج ساعة قديم وحوانيت. ومن بعدها يمكن تناول وجبة الغداء في Faraglioni وميناء Marina Piccola حيث يمكن لمحبي الاستجمام والرياضة البحرية، كما البرية استغلالها لممارسة مختلف النشاطات. كما الانتقال الى Marina Grande حيث مطاعم الاسماك الشهية كما النوادي الشاطئية وتمتاز بكورنيشها الجميل والرومانسي حيث المهرجانات والاحتفالات. صحيح أن لهذه الجزيرة الصغيرة العديد من المعالم السياحية، لكن أهمها هي المغارة الزرقاء. فهي عبارة عن مغارة داخل البحر ممتلئة باللّون الأزرق النابع من عملية فيزيائية نتيجة التقاء شعاع الشمس مع المياه داخل المغارة. وتعتبر مغارة المياه الطبيعية الوحيدة في العالم التي تتميز بهذا اللون الأزرق. كابري هي جزيرة صغيرة لكنها تضم الاخوات الثلاث أكانت البرية ام المائية وحتى السماوية. فهي تنسي الهموم وتحفز على التأمل في عالم أزرق يبهر العين وكأنك لمست السماء. البندقية، مدينة السحر والجمال تعتبر من أهم المدن الإيطالية ومن أكثر المدن جمالاً في إيطاليا لما تتمتع به من مبانٍ تاريخية، فضلاً عن قنواتها المائية المتعددة ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم. إنها البندقية أو ملكة البحر الأدرياتيكي كما عُرفت سابقاً. تمتاز بمناخٍ لطيفٍ حيث تبلغ أدنى درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى 3 درجات مئوية، وأقصى درجة حرارة في فصل الصيف تصل إلى 24 درجة مئوية في المتوسط. تصل الأمطار إلى ذروتها في فصلي الربيع والخريف ،كما توجد عواصف صيفية متكررة. في الشتاء لا يسقط الجليد بشكل منتظم (عادة يذوب الجليد بسرعة).فدرجات الحرارة تصل للتجمد في أوقات الليل وكذلك الأماكن الداخلية في منطقة البحيرة. قد يسبب ارتفاع نسبة الرطوبة في وجود ضباب في فصل الشتاء، وحرّ شديد في الأشهر الحارة. وللتمتع برحلة منوعة وجميلة، إليك بعض الأماكن السياحية لزيارتها: برج الساعة يُعرف أيضاً باسم «سان مارك كلوك تاور» أو «مورز كلوك تاور» وظل يحتسب الوقت لسُكان المدينة على مدى 500 عام. فهو يعرض التوقيت ومرحلة القمر وحركة النجوم، ولعب دوراً حيوياً في البحرية خلال الإمبراطورية الفينيسية، حيث سمح للبحارين بتحديد أفضل أوقات الإبحار. رحلة الجوندولا يربط معظم الأشخاص بين «فينيسيا» وبين قوارب «الجوندولا» بعمالها الذين يرتدون البناطيل السوداء والقمصان المُخططة والقبعات الخاصة. تصحبك الرحلة عبر القنوات التاريخية وأسفل الجسور الشهيرة، مروراً بالأبنية المعروفة. تستوعب «الجوندولا» الواحدة حتى ستة أشخاص ولذلك يمكنك مشاركة ركاب آخرين، ويُفضل ركوبها من «دوجيز بالاس» أو «بونتي دي ريالتو» أو «تونشيتو» أو بياتزالي روما». الحدائق العامة تقع هذه الحدائق على ضفاف نهر «سكيافوني ريفر» على مقربة من وسط المدينة، وتوفر مساحة خضراء هادئة للتجول والاسترخاء. تنتشر في أنحائها التماثيل والممرات الواسعة، بالإضافة إلى المرافق العائلية المتمثلة في ملاعب الأطفال. هذا وتستضيف الحدائق العديد من الفعاليات الثقافية خلال أشهر الصيف ، وبالإمكان الوصول إليها باستخدام «الأتوبيس المائي». شارع ميرسيري ظل شارعاً للتسوق منذ العصور الوسطى ويسير بين «بياتزا سان ماركو» وجسر «ريالتو بريدج» ويستقطب السائحين بفضل متاجر الهدايا والتذكارات والملابس التي يحتويها. هذا بالإضافة إلى بعض المحال الراقية. يأخذ الإيطاليون الأطعمة على محمل الجدّ، والبندقية تقدّم لمحبّي الطعام الكثير من الخيارات لينتقوا منها. قد يكون الطعام البحريّ واضحاً جداً في هذه المنطقة وأهمّ المطاعم تختاره مباشرة من المياه، لذا ستكون أطباقك كلّها طازجة هناك. لعشاق الرومانسية والجلسات الحميميّة، إليكم أكثر المدن ملاءمةً لهكذا أجواء، ولتمضية شهر عسل رومانسي، لا تردّدوا بقطع تذاكر السفر الى البندقية، المدينة الإيطالية، مدينة السحر والجمال، مدينة الأناقة. السيشل... عذراء في أحضان المحيط الهندي ترقد جمهورية السيشل العذراء الساحرة في أحضان المحيط الهندي على شكل لوحة مدارية طبيعية لم تعبث بها أيادي التغيير ولا بصمات التطوير. يتألف أرخبيل «سيشل» من نحو 115 جزيرة . جزرها مرجانية يغوص معظمها تحت سطح الماء مكونة بعض القمم المنخفضة، وهي ليست بركانية بطبيعتها كغيرها من الجزر البركانية. تشتهر جمهورية السيشل وعاصمتها فكتوريا بشواطئها المزدانة بأهداب النخيل الخضراء. تمنح السيشل لزوارها متعة الغوص بين شعابها المرجانية ذات الألوان الزاهية، وبغاباتها الكثيفة والغنية بأشكال الحياة البرية النادرة. أما مدينة «فيكتوريا» وتقع في جزيرة «ماهي» أكبر الجزر، وهي أصغر عاصمة في العالم من حيث المساحة كما انها المدينة وميناء البلاد الوحيد، وما دونها من المدن عبارة عن مجموعة قرى صغيرة متفرقة، ولكونها المدينة الوحيدة في البلاد فقد حظيت باهتمام كبير مما اكسبها شكلاً مميزاً من حيث الجمال والتخطيط. ويعيش فيها خليط متجانس، يضم أعراقاً مختلفة من الأهالي. أما بقية مدن الجزيرة فهي عبارة عن شواطئ ومنتجعات تأخذ الطابع القروي إلا أنها غنية بجميع مقومات المدنية، ومن بينها نجد قرية «بياو فالون» وهي من أكثر المنتجعات شعبية في البلاد بشاطئها الرملي النظيف، وأمواجها المرتفعة ومياهها الصافية. وهناك أيضا قرية «ايلي سوريس» التي تقع على الساحل الشرقي في الجزء الجنوبي. ومن الملاحظ ان المناطق الجنوبية أجمل بكثير من تلك التي تقع في الجزء الشمالي، أما قريتي «انسي سوليل» و«انسي بيتيتي» فهما منعزلتان بعض الشيء عن بقية القرى إلا ان لهما طابعا مميزاً، يعكسه الجمال الطبيعي الرائع الذي تزدان به القريتان. تتمتع الجزر بمناخ استوائيّ لطيف ومنعش على مدار السنة. فدرجة الحرارة نادراً ما تنخفض إلى 24 أو ترتفع فوق 33 درجة مئوية. ولكن أفضل الأوقات لزيارتها هي ما بين شهري أكتوبر ومايو. من أهم ما يمكن فعله الإبحار بين الجزر، ورياضة الغطس في البحر، وصيد السمك، وركوب الدراجة، وتسلّق الجبال، والسباحة، وركوب الأمواج.
