تواجه أسماء المسلسلات الإذاعية، التى يقدمها عدد من النجوم خلال شهر رمضان المقبل، اعتراضا من جانب اللجنة العليا للدراما بالإذاعة والتى تترأسها انتصار شلبى، رئيس الإذاعة، غير أن المفاجأة الكبرى تتمثل فى عدم قدرة رئيس الإذاعة المصرية على إجبار النجوم على تغيير أسماء مسلسلاتهم لأنه «خارج إطار السلطات الممنوحة لها». ورغم أن اللجنه كانت قد وضعت مجموعة من المعايير والضوابط للموافقة على أى نص معروض عليها لاعتماده أو رفضه قبل الشروع فى تنفيذه، لكن المفاجأة أن قرارات اللجنة ملزمة للمسلسلات التى تنتجها الإذاعة فقط، أما المسلسلات الإعلانية والتى تخضع لمعايير شركة صوت القاهرة صاحبة الحق الإعلانى باتحاد الإذاعة والتليفزيون فلا تخضع لقراراتها، وهو ما تأكد حينما فشل أعضاؤها فى تغيير بعض أسماء هذه المسلسلات التى وصفها أحد أعضاء اللجنة بأنها مليئة بالإسفاف وتعد سبة فى جبين الدراما الإذاعية!. ومن أبرز الأسماء الغريبة للمسلسلات «قلقاسه فى وكالة ناسا» تأليف محمود البزاوى وبطولة أحمد عز وإيمان العاصى ونادين وصلاح عبدالله، و«شريف ربّى لنا الخفيف» بطولة محمد هنيدى وغادة عادل، و«عيلة كويسة غنية مفلسة» ليسرا وأحمد رزق، و«من قتل تامر وزة» بطولة أحمد السقا ومنة شلبى، «وهيمة فى البريمة» بطولة أشرف عبدالباقى وهنا شيحا. من جانبه، يقول المخرج رمزى مجاهد، أحد أعضاء لجنة الدراما : لم يسبق للدراما الإذاعية أن هبطت إلى هذا المستوى وأتذكر أن مسلسل «شنبو فى المصيدة» الذى شارك فى بطولته عمالقة أمثال يوسف وهبى وفؤاد المهندس وشويكار واجه بعض الاعتراضات رغم أنه يعكس معنى مليئا بالكوميديا وأصبح من علامات الدراما الإذاعية التى تتمنى الناس الاستماع إليها باستمرار. وأضاف: إذا تصور أصحاب هذه الأسماء الغريبة أنهم بذلك يضحكوننا فلن يحدث لأنها بلا معنى وتدل على المستوى الضعيف لكتاب الكوميديا حاليا كما أنها تقلل من اسم النجم فكما يقول المثل «البيت يبان من عنوانه» ولكننا للأسف نواجه أسماء رخيصة لا تليق بتراثنا الإذاعى من مسلسلات نتباهى بها. واعترف مجاهد أن اللجنة لا تملك الحق فى تغيير تلك الأسماء، وقال: بصراحة شديده لا نملك الحق فى تغيير هذه الأسماء خاصة أنها إنتاج خاص ولكن نتمنى ألا يكون المضمون بنفس مستوى الاسم وإلا سنكون أمام مصيبة كان لها سابقة من قبل حينما فتحت الإذاعة بابها للمسلسلات الإعلانية وكانت مهزلة بكل المقاييس لم تنته إلا بعد أن أعلن أبناء الإذاعة الحرب عليها. واتفق معه فى الرأى، أحد أعضاء لجنة الدراما بالإذاعة، رفض الكشف عن اسمه، وقال: للأسف نحن أعضاء لجنة الدراما لا نملك أن نتدخل بشكل واضح مع مثل هذه النوعية من المسلسلات لأنها إعلانية وتخضع لإشراف مباشر لصوت القاهرة وجرى العرف أن نوافق أولا على النص ثم يتم البدء فى تنفيذه لكن معلوماتى أن معظم المسلسلات الإعلانية تم الانتهاء منها وأصبحت جاهزة للعرض رغم أننا فى اللجنة لا نعلم عنها شيئا وأتصور أنها فى حالة إذا وجدناها دون المستوى فسيكون رأينا استشاريا غير معترف به! وشدد على أن بعض أسماء هذه المسلسلات مسفة بشكل كبير، وأضاف: للحق فهى تنقص من قيمة النجم ولا تزيد رصيده وهو أمر يجب أن ينتبه إليه هذا النجم ولا يكتفى ببضعة آلاف الجنيهات التى يتقاضاها فالأعمال الإذاعية تبقى فى ذاكرة الإنسان خاصة أننا الآن فى عصر الإذاعة بعد أن ملّ الناس شاشة التليفزيون فهل يعقل أن يتباهى هذا النجم بأنه لعب دور قلقاسة فى الإذاعة! غير أن المخرج أحمد سليم مدير عام إدارة الدراما وعضو لجنة الدراما حاول التخفيف من حدة المشكلة، معتبرا أن كل عصر وله لغته وهذه الأسماء تعكس مفردات لغة الشارع ونحن لا نستطيع التدخل خاصة أن الأمر كله فى يد صوت القاهرة التى تسعى للاستعانة بالنجوم لجذب مزيد من الإعلانات دون النظر إلى المضمون. وأضاف: «ليس لى الحق فى المطالبة بتغيير الاسم لأى عمل إعلانى رغم أنه يذاع كمسلسل عادى ويتم اختيار توقيت ذروة الاستماع لإذاعته ومن هنا يكون التأثير بالغا على الناس خاصة الأطفال الذى يرددون هذه الأسماء بتلقائية شديدة وللأسف بدلا من الاستفادة من هذا الأمر ومدّهم بمواد محترمة تسمو بهم وبأفكارهم، بدأنا نفعل مثل «كرومبو» صاحب أشهر شخصية تليفزيونية الآن وبدأنا نقلد الأسماء التى يستعين بها فى حلقاته وكله يهون من أجل الإعلانات. أما المخرج سمير كامل عضو اللجنه العليا للدراما بالإذاعة فرفض التعليق على هذا الموضوع وأرجأ الإفصاح عن رأيه بعد الاجتماع مع اللجنه المتوقع عقده ظهيرة اليوم الأحد حتى يعلن عن موقف اللجنة من هذا الموضوع.