قتل 16 جنديا في الساعات ال24 الماضية، في اشتباكات بين القوات الحكومية الليبية وميليشيات مسلحة قرب مدينة درنة (شرق)، معقل الجماعات الإسلامية المتشددة، وفي معارك قرب منطقة "الهلال النفطي" حسبما أفاد مسؤولون عسكريون، الثلاثاء. وقال العقيد أحمد المسماري: إن "الجيش خسر 11 جنديا فيما أصيب نحو 25 جنديا في معارك ضارية مع الإسلاميين المتشددين جرت إثر هجوم للجيش الإثنين، في محاولة لاقتحام مدينة درنة من جهة بلدة عين مارة". وأضاف، أن "الجيش تقدم باتجاه المدينة، لكن معارك عنيفة وقعت في منطقة سيدي خالد (التي تقع شرق عين مارة) بالأسلحة الخفيفة المتوسطة كبد فيها الجيش المسلحين الإسلاميين خسائر جمة في العتاد والأرواح رغم شراسة المعارك". ويفرض الجيش الليبي طوقا أمنيا على مدينة درنة من كل جهاتها، فيما تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وتشكيلات تابعة لما يعرف ب"مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها". وتقع عين مارة بين مدينتي درنة (1300 كلم شرق العاصمة) والقبة. وأعلن في درنة في 12 ديسمبر تشكيل «مجلس شورى مجاهدي» المدينة الذي يضم مختلف المقاتلين الإسلاميين تحسبا لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة الخارجة عن سلطة الدولة والخاضعة لسيطرة جماعات إسلامية بينها من يؤيد تنظيم داعش.